أعلن الناطق باسم قيادة العمليات في بغداد اللواء قاسم عطا، مشاركة أكثر من 120 ألف عنصر أمني ضمن الاستعدادات الخاصة بحماية الطرق التي يسلكها الزوار لتأدية مراسم الزيارة الأربعينية. وأوضح عطا في تصريح الى «الحياة»، ان «القطعات الأمنية الموزعة على مناطق العاصمة استُنفرت بالكامل لتنفيذ فصول الخطة الامنية التي وضعت بعناية لضمان انسيابية قوافل الزوار الراجلة نحو كربلاء لإحياء اربعينية الامام الحسين». وأضاف ان»مهمة القوات الأمنية تتلخص في حفظ أمن العاصمة فقط ولاعلاقة لها بالقواطع الامنية التي تقع خارج حدود بغداد، حيث تضطلع كل محافظة بمهمة تأمين طرق الزوار المارّين من هناك». وأضاف أن «مهام القوات الأمنية في بغداد لن تقتصر على حماية الزوار، وإنما تأمين مواكب العزاء الثابتة الموزعة، ولاسيما عند المنافذ الجنوبية التي تربط العاصمة بالمدن الواصلة الى كربلاء». يُذكر ان مئات آلاف الزوار يذهبون سيراً على الأقدام الى كربلاء في كل عام لإحياء ذكرى اربعينية الحسين. ونفى عطا الأنباء التي ترددت عن منع اقامة سرادق العزاء في مدينة الدورة، وقال: «صدرت الأوامر بحماية كل المواكب وعلى اختلاف نقاط توزيعها الجغرافي». وكان مصدر أمني في الدورة أكد أن «مسؤولي القوات الأمنية رفعوا بعض سرادق العزاء في بعض المناطق لمنع استهدافها». وشكلت مدن بابل وكربلاء والنجف خلية ازمة امنية لمتابعة المسيرات الراجلة المتوجهة الى كربلاء لإحياء مناسبة «الاربعينية»، تضمنت نشر اطواق امنية حول المدن وحماية الشوارع الرئيسية، بالإضافة الى نشر نقاط تفتيش متنقلة. وتضمنت الخطط أيضاً مشاركة القوة الجوية العراقية في توفير غطاء جوي ومراقبة لحركة المسيرات، التي نَشرت بينها اجهزة الشرطة عناصر مدنية ونقاط تفتيش نسائية لتفتيش النساء. وكانت مناسبات شيعية سابقة تعرضت لهجمات، لكن الإجراءات الأمنية التي فرضت خلال زيارة عاشوراء الأخيرة نجحت في محاصرة تلك الهجمات. وكانت قوات أمنية في كربلاء نفّذت حملة اعتقالات قالت إنها استباقية في عدد من المناطق.