انتقد قادة في «صحوة ديالى» «ازدواجية تعامل الحكومة»، داعية إلى «إطلاق عناصرها وإلحاقهم بوزارتي الدفاع والداخلية». وأوضح القيادي أبو الفوز العراقي في تصريح إلى «الحياة» أن «بعض قادة الكتل السياسية في البرلمان ما زال يجهر بعدائه للصحوة، على رغم ما قدمه هذا التنظيم من تضحيات بلغت 1000 قتيل منذ عام 2006 وحتى الآن». ودعا «الحكومة إلى إعادة النظر في قرارها تأجيل تعيين أفراد الصحوة الذين اسهموا في فرض الأمن وإسناد أجهزتها في قتال المجموعات المسلحة». وأشار إلى أن «قرارها الخاص بتأجيل انضمام هذا التنظيم إلى بعد منتصف عام 2012 غير مقبول في ظل التردي الاقتصادي». وكانت القوات الأميركية أعلنت تشكيل «الصحوة» في ديالى لقتال تنظيم «القاعدة» الذي كان يفرض سيطرته على الأقضية والنواحي التابعة للمحافظة التي تضم خليطاً عرقياً ومذهبياً. وشدد شيوخ ووجهاء على ضرورة «التعامل بحنكة مع المعلومات التي أدلى بها عناصر في تنظيم القاعدة اعتقلتهم القوات الأمنية في ما يتعلق بتورط قادة الصحوة في عمليات قتل وتهجير كانت أحياء بعقوبة وبهرز والخالص شهدتها في السنوات الماضية». وأكد الشيح أحمد محمود العبيدي ل «الحياة» أن «شخصيات عشائرية من محافظتي ديالى والأنبار دعت إلى توخي الدقة في الاتهامات التي وجهها عناصر في القاعدة إلى قائد التنظيم حسام المجمعي الذي تمكن من توحيد اللجان الشعبية والصحوة في ديالى». واعتبر اعتقاله «تهديداً مباشراً للاستقرار في ديالى وعلى الأجهزة الأمنية إنهاء ملف اعتقاله». وكان 50 من شيوخ عشائر ديالى نظموا مؤتمراً في ناحية خان بني سعد تناولوا فيه التطورات السياسية والأمنية التي أعقبت قرار إعلان المحافظة إقليماً إدارياً واقتصادياً خاصاً إضافة إلى بحث الاعتقالات الأخيرة التي طاولت مسؤولين في صحوة ديالى».