حذر مسؤولون في مجلس «صحوة» ديالى من مخطط لاستهدافه، بعد اعتقال 60 من قادته، بناء على معلومات أدلى بها معتقلون من تنظيم «القاعدة». وقال القيادي في «الصحوة» ابو الفوز التميمي في تصريح الى «الحياة» ان «تنظيم القاعدة نجح في استهداف قادة عبر الإدلاء بشهادات كيدية واعترافت مضللة تتهم ابرز قادة الصحوة بارتكاب جرائم قتل وتهجير وبالتعاون مع التنظيم «. وأشار التميمي الى ان «اعتقال 60 قائداً من الصحوة منذ حلول العام الحالي وضعت آخرين معروفين بمواقفهم الوطنية على بعد خطوات من الاعتقال بمثل هذه التهم». وأكد ابو سمير الحلفي ل «الحياة» ان «الاعتقالات التي تنفذها الاجهزة الامنية غير مبررة كما انها تهدد الاستقرار الامني». وزاد: «لا نعرف حتى الآن سبب هذه الاستهدافات المتكررة على رغم ما قدمنا من ضحايا في الحرب على القاعدة». وأبدى زميله فرات الخالصي تذمراً كبيراً من «عدم تصديق الاجهزة الامنية براءة الصحوة من تهم القاعدة». وقال «كنا نأمل ان تقف فتاوى قادة القاعدة الخاصة باستباحة دمائنا وممتلكاتنا حائلاً دون استمرار هذه الاعتقالات ولكن ما يحصل هو ان الصحوة اصبحت هدفاً للاجهزة الامنية والجماعات المسلحة معاً». وتضم «الصحوة» في ديالى نحو اربعة آلاف مسلح من ابناء العشائر بعد التحاق مئات العاطلين من العمل بهذا التنظيم الذي تأسس عام 2006 بالتزامن مع إعلان تنظيم «دولة العراق الاسلامية» التابع ل «القاعدة» ديالى عاصمة ل «الدولة». وتؤكد الأجهزة الأمنية في المدينة ان اعتقال عشرات المسؤولين البارزين في التنظيمات المسلحة كان وراء اعتقال آخرين انضموا الى «الصحوة» لاحقاً، بعد اعترافات بقتل وتنفيذ عمليات تهجير منظمة. ولكن مسؤولاً امنياً بارزاً قال ان «الاعتقالات التي تنفذ ضد عناصر الصحوة تعتبر ضربة في صميم الاستقرار الامني الهش في المدينة»، لافتاً الى ان «القيادات الامنية لا تمتلك صلاحيات تبيح لها معارضة القرارات الصادرة من الجهات القضائية ما اتاح لمعتقلي القاعدة الفرصة للانتقام من هذه القيادات». وكانت محافظة ديالى المكونة من خمسة اقضية وتعرف بخليطها العرقي والقومي، شهدت حملات تهجير لآلاف الاسر، الا ان الاستقرار الامني في بعض المناطق شجع المئات على العودة.