استشهد مدير مركز التميز لأمن المعلومات في جامعة الملك سعود الدكتور خالد الغثبر بالحروب الإلكترونية التي تعرضت لها دول أستونيا وجورجيا وأميركا قبل ثلاثة أعوام. وقال: «دولة أستونيا كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي والآن ضمن الاتحاد الأوروبي تُعد من الدول الأكثر تقدماً في استخدام الاتصالات والتقنية في العالم، وبالتالي أكثر اعتماداً من غيرها على التقنية، وفي عام 2007 أزالت الحكومة الاستونية تمثالاً للجندي السوفيتي في وسط المدينة إلى أحد المقابر العسكرية، ما أدى إلى امتعاض روسيا والشعب الروسي، وبعدها بأيام بدأت الهجمات الالكترونية تنهال على الأنظمة الحاسوبية الحكومية ثم البنوك ثم البنية التحتية، ولعدة أسابيع حتى شُلت استونيا من الانترنت وتعطلت أنظمة البنوك والخدمات الالكترونية التي اعتمدت عليها». وأضاف أن الحوادث الالكترونية الحقيقية كثيرة وواسعة الانتشار، وقد تكون محدودة التأثير عبر العالم، إذ تعطلت بفعل البرامج الحاسوبية الخبيثة الملاحة الجوية وحركة القطارات بل عطلت الكهرباء على ولايات أميركية ووصلت تلك البرامج الخبيثة لأنظمة المفاعلات النووية الأميركية والإيرانية. ولفت إلى أنه أصبح لدى عدد من الدول لواء من المحترفين في الاختراقات مثل بريطانيا، واستراليا، وروسيا، والولايات المتحدة الأميركية، والصين، وإسرائيل، وإيران، وكوريا الشمالية، مطالباً الاستعداد لتلك الاختراقات من خلال التوعية والتأهيل والتجهيزات الإدارية والتقنية للمنظمات الحساسة، أو التي تحتفظ بمعلومات المواطنين.