أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش السبت عن قلقه من تصاعد النزاع بين جورجيا وجمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية المدعومة من روسيا، في حين طلبت بولندا عقد قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي. واعرب بوش من بكين عن قلقه من "التصعيد الخطير" للنزاع وطلب وقفا فوريا للمعارك، كما دعا روسيا الى التحرك لانهاء الأزمة. وصرح بوش امام الصحافيين "انني قلق جدا ازاء الوضع في جورجيا. ان الولاياتالمتحدة تاخذ هذه القضية على محمل الجد". هذا واستدعى جون نيجروبونتى نائب وزيرة الخارجية الأمريكية القائم بأعمال السفير الروسي في واشنطن ألكساندر دارخييف أمس إلى مبنى الخارجية في العاصمة الأمريكيةواشنطن. وأفاد متحدث باسم الخارجية الأمريكية بأن نيجروبونتى دعا دارخييف إلى وقف العمليات العسكرية في أوسيتيا الجنوبية. من جانبها أعلنت الرئاسة الفرنسية السبت ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سيتوجه "في اقرب وقت الى منطقة" القوقاز لاقتراح "مخرج للازمة" بين روسيا وجورجيا. واورد بيان لقصر الأليزيه ان "رئيس الجمهورية يقترح خطة للخروج من الأزمة محورها ثلاث نقاط: وقف فوري للاعمال الحربية والاحترام الكامل لسيادة جورجيا ووحدة اراضيها واعادة الوضع الميداني الى ما كان عليه سابقا". واضاف البيان "بناء على طلب الرئيس، سيتوجه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في اقرب وقت الى المنطقة ليقترح هذه النقاط على الأطراف المعنيين للخروج من الأزمة". هذا وكرر حلف شمال الأطلسي السبت دعوته الى اجراء مفاوضات مباشرة لوقف المعارك بين الروس والجورجيين، مشترطا ان تستند هذه المفاوضات الى الحفاظ على وحدة اراضي جورجيا، بحسب ما قالت متحدثة باسم الحلف لوكالة فرانس برس. من جانبه أعلن ديمتري روغوزين الممثل الدائم لروسيا لدى حلف شمال الأطلسي السبت ان على جورجيا سحب قواتها العسكرية من مناطق النزاع في اوسيتيا الجنوبية اذا ارادت ان تبدأ المفاوضات. واستشهدت السويد بادولف هتلر في انتقادها لروسيا واتهمت موسكو بشن "عدوان على جورجيا لا يتماشى مع القانون الدولي". وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت في بيان "لدينا اسباب تدفعنا الى التذكر كيف استخدم هتلر قبل اكثر من نصف قرن مثل هذه العقيدة لمهاجمة مناطق كبيرة في اوروبا الوسطى". واضاف ان "الهجوم الروسي على جورجيا وفي جورجيا عدوان لا يتماشى مع القانون الدولي والمبادىء الأساسية للامن والتعاون في اوروبا". واوضح "سنشعر نحن وروسيا لفترة طويلة بعواقب هذا الهجوم". ودعا رؤساء دول البلطيق الثلاث ليتوانيا واستونيا ولاتفيا ورئيس بولندا السبت في بيان مشترك الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي الى الوقوف بوجه السياسة الامبريالية الروسية. وقال الرؤساء الاستوني توماس هندريك ايلفس واللاتفي فالديس زاتلرز والليتواني فالداس ادامكوس والبولندي ليخ كاتشينسكي في بيانهم ان "على الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي اخذ المبادرة والوقوف بوجه تمدد السياسة الامبريالية والرجعية في شرق اوروبا". واضاف بيان الرؤساء الأربعة "لقد تجاوز اتحاد روسيا الخط الأحمر في حفظ السلام والاستقرار في منطقة النزاع وفي حماية المواطنين الروس خارج حدوده".