يبدو أن دولة إسرائيل عاجزة تماماً، بكل ما تملك من جبروت عسكري واستخبارات وقاعدة تقنية ومعلوماتية، عن الصمود في معركة «ساييرية» يقودها ضدها منفرداً «الهاكر» أو إكس عمر، الذي يدعي أنه سعودي مقيم في الرياض. وفيما اتهم الإسرائيليون أمس «الهاكر» السعودي المزعوم بكشف مزيد من المعلومات السرية الخاصة بآلاف الإسرائيليين من حملة بطاقات الائتمان، بما في ذلك عناوين بريدهم الإلكتروني وكلمات السر الخاصة بها، اتهموه أيضاً بإطلاق فيروس «حصان طراودة» الذي يدمر شبكات الكومبيوتر. وفي حين نفى «أو إكس عمر» ادعاءات صاحب مدونة (بلوغر) بإسرائيل بأنه أماط اللثام عن هوية «الهاكر» السعودي الذي اعتبر ذلك «فشلاً إسرائيلياً آخر»، قال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب ستضطر إلى ملاحقة «الهاكر» السعودي من خلال منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول). وهدد «هاكرز» إسرائيليون بالثأر باختراق شبكات المعلومات الخاصة ببنوك سعودية. وتردد أن الأخيرة عززت أمن معلوماتها تحسباً من أي اختراق. وهدد «أو إكس عمر» الإسرائيليين بأنه سينشر قريباً معلومات حصل عليها إثر اختراقه الشبكات الإلكترونية الخاصة بشركات المقاولات العسكرية الإسرائيلية. وقال المسؤول في وزارة العدل الإسرائيلية يورام هاكوهين لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، إنه يصعب التحقق من هوية «الهاكر» السعودي المزعوم، لكن إسرائيل قد تلجأ إلى الشرطة الدولية لملاحقته.