أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى نشر مئات من عناصر الجيش والشرطة على الطرق الرئيسة ضمن خطة حماية آلاف الزائرين المتوجهين سيراً على الأقدام إلى محافظة كربلاء. وأوضح الناطق الإعلامي باسم قيادة الشرطة المقدم غالب عطية الكرخي ل «الحياة» أن «الخطة الأمنية المقررة تضمنت نشر عناصر الأمن ووضع نقاط تفتيش لحماية 200 ألف زائر ينوون التوجه إلى محافظة كربلاء لإحياء مراسيم احتفال أربعينية الأمام الحسين». إلى ذلك أعلنت مديرية الدفاع المدني إخماد حرائق نشبت في احد مراكز الشرطة شمال غربي بعقوبة. ونفى مصدر امني طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» أنباء حول قيام مسلحين بمهاجمة المركز المذكور. وأشار إلى أن «الحريق اندلع بسبب مس كهربائي». إلى ذلك أقام الأهالي السنة جنوب بعقوبة وجنوب غربها سرادق الطعام للآلاف من الأهالي الشيعة المتوجهين إلى مدينة كربلاء في مسعى لخفض التوترات الأخيرة التي صاحبت قرار إعلان إقليم ديالى. وأوضح الشيخ ناصر الهذال ابرز شيوخ عشيرة عنزة في ديالى ل «الحياة» أن «مشاركة الأهالي السنة إخوانهم الشيعة تعتبر دعوة لإنهاء الخلافات التي سببتها الحرب الأهلية وأدت إلى مقتل وتهجير المئات من الطائفتين». وكان أعضاء في مجلس محافظة ديالى طالبوا الأجهزة الأمنية بتوفير الأمن لسكان المدينة التي يقطنها خليط من العرب السنة والشيعة والأكراد الفيلية وأقلية تركمانية للحيلولة دون انزلاق المحافظة في حرب أهلية جديدة. وحذر نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة دلير حسن «من استغلال الدور السكنية غير المأهولة لتنفيذ العمليات الإرهابية»، وأوضح أن «العديد من الدور السكنية تم إخلاؤها من قبل أصحابها بسبب ملاحقتهم قضائياً في جرائم قتل وتهجير». وأكد أن «القوات الأمنية تمكنت من ضبط عبوات ناسفة وأشرطة وبيانات تعود لحزب البعث المنحل داخل تلك الدور ما يعد خطراً على الوضع الأمني في ديالى».