واشنطن - أ ف ب - شكر الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال اتصال هاتفي الجمعة، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على جهوده لإحياء مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي أثمرت اجتماعاً تمهيدياً بين الطرفين عقد في عمان الثلثاء الماضي. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما «هنأ (الملك عبدالله الثاني) على دور الأردن»، مشيراً إلى أن الجانبين أكدا «هدفهما المشترك في تحقيق سلام شامل ودائم في المنطقة ووعدا بالبقاء على اتصال في الأسابيع المقبلة». وكان الديوان الملكي الأردني أصدر بياناً أعلن فيه أن عبدالله الثاني وأوباما تناولا نتائج الاجتماعات التي استضافتها عمان بين مفاوضين فلسطيني وإسرائيلي. وجاء في البيان الأردني أن «الملك عبدالله تلقى اتصالا هاتفياً اليوم (الجمعة) من الرئيس الأميركي باراك أوباما جرى خلاله البحث في العلاقات الثنائية والجهود المتصلة بعملية السلام». وأضاف البيان أن الملك عبدالله وضع الرئيس أوباما في «صورة نتائج الاجتماعات بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين التي استضافتها عمان الثلثاء الماضي بحضور ممثلي اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط». وأعرب الرئيس أوباما عن «تقديره للملك عبدالله الثاني والجهود التي يبذلها من أجل دعم السلام والاستقرار في المنطقة». وأشار الملك عبدالله إلى أن زيارته واشنطن منتصف الشهر الجاري ستشكل «فرصة للتباحث والتشاور حول مستقبل عملية السلام وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والقضايا التي تهم البلدين». وعقد في عمان الثلثاء أول اجتماع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أيلول (سبتمبر) 2010، وقبل عقده أكد الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني أن هذا الاجتماع ليس استئنافاً لمفاوضات السلام المباشرة بينهما. ويتوقع عقد الاجتماع المقبل الاثنين في عمان، وفق وزارة الخارجية الأميركية التي أعربت عن الأمل في أن تتواصل هذه الاجتماعات إلى ما بعد التاسع من كانون الثاني (يناير). وأفاد مسؤولون من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بأن الموفد الإسرائيلي إلى اجتماع عمان اسحق مولخو، قدم عرضاً شفوياً لتصور إسرائيل للحل مع الفلسطينيين.