كشف محضر لمحادثة بين مسؤولين اميركيين وقادة المنظمات اليهودية الاميركية ان ادارة الرئيس باراك اوباما تضغط على الفلسطينيين واسرائيل باتجاه التوقيع على اتفاق اطار في غضون عام من المفاوضات المباشرة، على ان يتم تنفيذ هذا الاتفاق خلال 10 اعوام، وان اوباما سيزور المنطقة في نهاية مهلة العام. في هذه الاثناء، ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الادارة الاميركية بالصيغة التي بلورها للتفاوض مع الفلسطينيين، والتي تتضمن توليه الملف شخصيا، واجتماعه بالرئيس محمود عباس كل اسبوعين، وهي صيغة تشبه المفاوضات التي اجراها سلفه ايهود اولمرت مع الرئيس الفلسطيني. ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن محضر اتصال هاتفي جرى بين مستشار الرئيس الاميركي دنيس روس ومسؤول ملف الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي الاميركي دان شابيرو ومساعد المبعوث الاميركي ديفيد هيل، وبين قادة المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة، قول شابيرو ان اوباما ينوي زيارة المنطقة خلال عام من الآن، وانه سيستغل هذه الفرصة لاقناع الاسرائيليين والفلسطينيين بتأييد «تسوية مؤلمة» لتحقيق السلام. وكشف المحضر الذي كُتب في البيت الابيض، بعض تفاصيل خطة السلام التي تعمل الادارة الاميركية على بلورتها، مشيرا الى ان فريقي المفاوضات الفلسطيني والاسرائيلي سيجريان مفاوضات مكثفة في مناطق منعزلة بهدف التوصل الى اتفاق اطار في شأن قضايا الحل الدائم في غضون عام، والانتقال لتطبيق الاتفاق تدريجا على مدى 10 سنوات. ووفق التصور الاميركي، سيكون على نتانياهو وعباس عقد لقاءات متقاربة من اجل حل القضايا العالقة ودفع مراحل التفاوض. اما في حال وصول المفاوضات الى طريق مسدود، فسيتدخل المسؤولون الاميركيون في مسعى الى تقريب وجهات النظر، كما سيضغطون على الدول العربية لتقديم لفتات حسن نية تجاه اسرائيل، بالاضافة الى الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات. ولخص روس الدور الاميركي بالقول ان «التحدي الذي نواجهه هو ضمان نجاح المفاوضات»، مضيفا ان الادارة لن تقبل بوضع يتحدث فيه الجانبان بشكل معين داخل غرف التفاوض، وبشكل آخر خارجها. وكان نتانياهو اطلع الادارة الاميركية على الصيغة التي بلورها لآلية التفاوض مع السلطة. وافاد مصدر ديبلوماسي ان نتانياهو اقترح عقد لقاء كل اسبوعين مع عباس «لمحاولة التوصل الى تفاهمات هادئة في شأن القضايا المهمة»، على ان «يناقش فريقا التفاوض التفاصيل». واضاف ان رئيس الوزراء «سيتولى امر المفاوضات بنفسه»، وانه اختار فريقا صغيرا من المستشارين، وانه عين اسحق مولخو في منصب كبير المفاوضين. وفيما واصل شابيرو وهيل اجتماعاتهما مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للتمهيد للقمة التي ستعقد في البيت الابيض في الثاني من الشهر المقبل لاطلاق المفاوضات برعاية اوباما وحضور عباس ونتانياهو والرئيس حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، افادت «يديعوت احرونوت» ان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان يرفض الانضمام الى نتانياهو في زيارته لواشنطن والمشاركة في القمة، واصفاً اياها ب «المهرجان».