أعربت «القائمة العراقية»، بزعامة اياد علاوي، عن ارتياحها إلى الوعود التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي، خلال اجتماعه مع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، لتسوية القضايا الخلافية بين مكونات العملية السياسية. ووصف المالكي لقاءه النجيفي في مكتب نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي اول من امس، بأنه كان على «درجة عالية من التفاهم». وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الخزاعي والنجيفي، إن «لقاءنا كان على درجة عالية من التفاهم والاتفاق على أسس بناء الدولة والمؤسسات الحكومية والاتفاق ايضاً على التواصل والتداول في الأمور بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، بالإضافة الى عقد المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني». «القائمة العراقية» من جهتها، أبدت ارتياحاً إلى الوعود التي قطعها رئيس الوزارء على نفسه، وقال النائب حامد المطلك في تصريح الى «الحياة»، ان «لقاء رئيسي الحكومة والبرلمان يشكل نقطة الانطلاق الاولى لبدء حوار بناء بين ائتلافي «دولة القانون» و «العراقية» لحلحلة الخلافات القائمة بينهما». وأضاف ان «المالكي بدا متفهماً مطالب «العراقية» ووعد بتلبيتها لإنهاء حال الاحتقان السياسي». وأكد أن «القائمة تترقب بحذر تنفيذ الوعود، بمعنى أن مواقفنا رهن بمدى تطبيق الأخير وعوده واحترامه مطالبنا بعيداً من اي تشنج لا يصب في مصلحة العملية السياسية». ولفت الى ان «رئيس الحكومة وعد بإطلاق المعتقلين الأبرياء ووقف عمليات الدهم والاعتقال العشوائي وإنهاء الاقصاء والتهميش». وعقد قادة «العراقية» مساء امس اجتماعاً في مقر اقامة القيادي في القائمة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في السليمانية للبحث في العودة الى اجتماعات الحكومة والبرلمان. إلى ذلك، اكد القيادي في «حزب الدعوة» المقرب من رئيس الوزراء عبد الهادي الحساني في تصريح الى «الحياة»، أن «الإخوة في القائمة العراقية تجاوبوا مع موقف الحكومة من الملفات القضائية، وتحديداً ملف الاتهامات الخاصة بعناصر حماية الهاشمي والاعترافات التي أدلوا بها، حيث اتفق الجميع على ان يترك للقضاء البت في هذا الملف الحساس، فضلاً عن زيادة عدد القضاة الذين يتابعون هذه القضية». وأضاف أن «هذا الامر تم حسمه في شكل نهائي ولن يدخل في قائمة المطالب التي تسعى العراقية إلى الحصول عليها». وأشار الى ان «القائمة أكدت مشاركتها في المؤتمر الوطني الذي دعا اليه قادة البلاد لإنهاء حالة المقاطعة، وحلحلة الملفات بما لا يتناقض وفقرات الدستور والقانون»، لافتا الى ان «رئيس الحكومة يحرص على وحدة الصف وإنهاء حال التشنج والخلافات التي تعصف بالعملية السياسية ككل». من جهة أخرى، رأس رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري اجتماعاً ضم وفدي التحالف والقائمة العراقية وممثلي الكتل السياسية المنضوية فيهما. وأفاد بيان لمكتب الجعفري تسلمت «الحياة» نسخة منه، ان «الاجتماع تركز على الحلول التي من شأنها رأب الصدع في العلاقة بين الطرفين». وأضاف ان «الجانبين شددا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والتعاون من اجل تغليب المصلحة العامة، والابتعاد من التصعيد الاعلامي». وتتجه الكتل السياسية الى عقد مؤتمر وطني للبحث في الخلافات بين الكتل السياسية، التي تفاقمت بعد صدور مذكرة لاعتقال الهاشمي، ومقاطعة نواب القائمة العراقية ووزرائها جلسات الحكومة والبرلمان.