طالبت «القائمة العراقية» بضمانات دولية لتنفيذ الاتفاقات التي يخرج بها «المؤتمر الوطني للقوى السياسية» المزمع انعقاده الشهر المقبل. وفيما نفى رئيس البرلمان أسامة النجيفي أن «يكون بحث مع طالباني سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي»، أكدت أنباء «توصل التحالف الشيعي و «العراقية» الى تسوية اولية لقضيتي الهاشمي والمطلك». وقال مقرر البرلمان القيادي في «القائمة العراقية» النائب محمد الخالدي ل «الحياة»، إنه «تم تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر مكونة من نائبين من كل كتلة برلمانية»، مبيناً ان «مهمة اللجنة وضع جدول أعمال المؤتمر وتحديد موعده بالتشاور مع قادة الكتل ورئيس الجمهورية جلال طالباني والنجيفي». وكان طالباني والنجيفي اتفقا الثلثاء الماضي على عقد مؤتمر وطني عام لكل القوى السياسية لوضع حلول للأزمة السياسية التي تفجرت قبل نحو اسبوعين بعد صدور امر باعتقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي. وعن تنفيذ الاتفاقات ، قال الخالدي: «اننا نطالب بضمانات دولية من الاممالمتحدة او الولاياتالمتحدة لتنفيذ أي اتفاق يتوصل إليه المؤتمر»، مشيراً إلى ان «هذا لا يعني التنازل عن اتفاق أربيل، لأن الأزمة الحالية هي نتاج تسويفه وعدم تنفيذه». وأضاف ان «العراقية مازالت متمسكة بتحقيق التوازن في وظائف القطاع العام، والشراكة الحقيقية في اتخاذ القرار الأمني والسياسي وإنهاء ملف الوزارات الأمنية وأن يكون هناك حل جذري لكل الأزمات»، مؤكداً أن «من دون تنفيذ هذه المطالب لن نعود الى البرلمان او الحكومة». ورفض الخالدي التعليق على انباء عن عزم كتلته سحب الثقة من المالكي، معتبراً ان «العراقية تركز حالياً على تنفيذ مطالبها وإنجاح المؤتمر الوطني الذي بعد منتصف الشهر المقبل». بدوره، نفى النجيفي أمس الخميس، أن «يكون بحث مع طالباني سحب الثقة من المالكي». وأشار في بيان إلى ان «المحادثات التي أجريت في السليمانية مع الرئيس جلال الطالباني لم تتطرق إلى سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء»، كما نفى «تشكيل لجنة خماسية تضم أبرز مكونات القائمة العراقية لإجراء مفاوضات مع الأكراد»، مؤكداً أن «الاتفاق مع طالباني تناول ثلاث مسائل أساسية، وهي عقد مؤتمر وطني عام لجميع القوى السياسية بغية معالجة القضايا المتعلقة بإدارة الحكم والدولة، وحل قضية الهاشمي عبر الإجراءات القضائية، فضلاً عن وقف الحملات الإعلامية والإجراءات التي من شأنها تعقيد الأوضاع «. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة، أن «زعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري وعدد من قادة القائمة العراقية، بينهم رئيس كتلة العراقية في البرلمان سلمان الجميلي، اتفقوا على تسوية مبدئية للأزمة». وأوضحت المصادر ان «العراقية وافقت على ترشيح بديل للمطلك وإيجاد تسوية مقبولة لقضية الهاشمي تشمل نقلها الى مدينة كركوك».