استيقظ مهاجم نابولي الإيطالي غونزالو هيغواين في الوقت المناسب، وقاد منتخب بلاده الأرجنتين إلى الدور نصف النهائي، بعدما فك صيامه عن التهديف وسجل هدف الفوز في مرمى بلجيكا (1-صفر)، في ربع نهائي مونديال 2014 لكرة القدم. انتظر هيغواين المباراة الخامسة للتألق وافتتاح رصيده التهديفي في العرس العالمي، ويؤكد في النهاية أن منتخب «لا البيسيليستي» لا يتوقف على نجمه الأوحد ليونيل ميسي. وطمأنت المباراة الرائعة التي قدمها هيغواين جميع الجماهير الأرجنتينية على قدرة رجالها في الذهاب بعيداً في المونديال، الذي تستضيفه الجارة البرازيل. سجل مهاجم نابولي هدف الفوز باكراً وتحديداً في الدقيقة الثامنة بطريقة رائعة، ومن دون أن يحكم السيطرة على كرة كان دي ماريا يرغب في تمريرها إلى بابلو زاباليتا المتوغل داخل المنطقة، بيد أنها ارتطمت بقدم المدافع يان فيرتونغن، فسددها مهاجم النادي الملكي سابقاً على الطائر، وبيسراه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس تيبو كورتوا. فك هيغواين صياماً عن التهديف دام أكثر من 500 دقيقة، فافتتح رصيده التهديفي في مونديال البرازيل، ورفع رصيده إلى 5 أهداف في تاريخ مشاركته في النهائيات متساوياً مع ميسي بالذات، وال21 في مسيرته الدولية. وبرر سابيلا البداية المتعثرة لهيغواين في المونديال الحالي، بالإصابة التي تعرض لها منذ نيسان (أبريل) الماضي والتي أربكت موسمه. وقال سابيلا: «كانت نهاية موسمه حساسة مع نابولي، غاب عن جزء من التحضيرات وبعض التدريبات، كنت أنتظر منه الشيء الكثير، ركض كثيراً، وساعد زملاءه كثيراً وسجل هدفاً بالغ الأهمية، هذا ما ننتظره من الهدافين».