واشنطن- ا ف ب -اكد رئيس الوزراء الانتقالي الليبي السابق علي الترهوني ان على الحكومة الليبية تقديم فرص بديلة للمتمردين الذين شاركوا في القتال ضد نظام معمر القذافي تفاديا لاي زعزعة لاستقرار البلاد. وقال الترهوني امام مركز للدراسات في واشنطن ان نزع اسلحة هؤلاء المقاتلين واعادة دمجهم في الحياة المدنية يشكل احد المفاتيح لتفادي تصاعد العنف في ليبيا. واضاف الترهوني الذي تراس الحكومة الانتقالية الليبية بين نهاية تشرين الاول/اكتوبر حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ويشغل اليوم منصب مستشار حكومي في طرابلس "عليكم اعطاء افق للمستقبل لهؤلاء الناس". وطلبت الحكومة الانتقالية الليبية من هؤلاء المقاتلين تسليم اسلحتهم او الانضمام الى الجيش الجديد او قوات الشرطة. وبرأي الترهوني فإن هذه المقاربة لم تعد مناسبة. وقال "لست متاكدا من ان هذه الطريقة هي الافضل"، مضيفا "علينا رؤية حاجاتهم في مجال العمل والانكباب على مسالة تدريبهم". وتابع الترهوني "غالبية الناس يرغبون في العودة الى حياة طبيعية، الا ان المشكلة تكمن في غياب اي حل بديل لهم". واضاف "اذا ما بقيت هذه الميليشيات موجودة ومسلحة، فان الحوار بينها وبين باقي القوى في البلاد سيصبح مبتورا".