في ليلة جميلة من ليالي الوفاء والمتعة التقى الهلال ويوفنتوس الإيطالي أمس في ملعب الملك فهد الدولي في مهرجان وداع حارس المنتخب السعودي الأول والهلال المعتزل محمد الدعيع. ومثل فريق الهلال المطعم بنجوم الفرق الأخرى كل من المحتفى به محمد الدعيع، إضافة إلى عبدالله الزوري وأسامة هوساوي وأسامة المولد وياسر الشهراني وعبداللطيف الغنام وعادل هرماش ومحمد الشلهوب وسعد الحارثي وويلهامسون وسامي الجابر. وسرعان ما تجاوزت المباراة مرحلة جس النبض وسط هتافات جماهيرية تصاعدت مع لمحة فنية قدمها سعد الحارثي. وأبى محمد الدعيع إلا أن يكون له حضوره في هذه المباراة، إذ تدخل وقطع كرة من بين قدمي دل بييرو الذي انفرد بالحارس المعتزل بعد تمريرة وصلته إلا أن الهجمة انتهت بين يدي الدعيع. ونجح الحارس الدولي المعتزل في تحدي دل بييرو من جديد حينما أبعد الكرة التي سددها. وبعد موجة من الضغط الإيطالي تحسن أداء المستضيف قليلاً وحاول مجاراة ضيفه ولكن دون جدوى، إذ أصر دل بييرو على كسب التحدي من أمام المحتفى به ونجح في ذلك بعدما تجاوز الظهير ياسر الشهراني وأرسل تسديدة قوية مرت من جانب الدعيع وهزت شباكه معلنةً الهدف الأول للضيوف (13)، وحرص دل بييرو بعدما أحرز الهدف على الذهاب إلى الدعيع وصافحه بيده. منح الهدف لاعبي اليوفنتوس راحة كبيرة للتحرك بشكل أكبر وأفضل وسيطر تماماً على أجواء المباراة فتبادل لاعبوه الهجمات تارة من اليمين وأخرى من اليسار. وقدم سامي الجابر لمحة فنية عندما تجاوز اليساندرو ماتري لتهتف له الجماهير قبل أن يسقط وينال خطأ إلا أن مهاجمي الهلال لم يستثمروه بالشكل المطلوب. وعاد دل بييرو مجدداً إلى هز شباك الدعيع بعد فاصل من التمريرات التي وصلت إليه فلم يتوانَ في إيداعها الشباك (20). وحصل اليساندرو ماتري على فرصة شبيهة لتلك التي سنحت لدل بييرو إلا أن الدعيع نجح هذه المرة في إقصائها (24). ومع سيطرة إيطالية مطلقة حاول الشلهوب أن يرفع من معنويات زملائه ويلهب هتافات الجماهيري بفاصل مهاري لم يكتمل إلى هجمة حقيقية. وأجرى مدرب الهلال تبديلات عدة دفعة واحدة بإبعاد أسامة المولد وعمر الغامدي وأسامة هوساوي وسامي الجابر وإشراك ماجد المرشدي ونواف العابد ومحمد القرني وحسن خيرات وأحمد الدوخي. وفي الدقيقة 31 أحرز إيليا الهدف الثالث ليوفنتوس بسهولة. وحاول ويلي أن يفعل شيئاً بعدما تجاوز لاعبين من الضيوف وقطع مسافة طويلة في محاولة لبناء هجمة خطرة إلا أنها لم تكتمل كما يجب. وكاد الشلهوب يحرز هدفاً لفريقه بعد تسديدة مرت إلى جوار بوفون إلا أن الكرة ارتطمت بالقائم الأيمن وخرجت بعيداً عن الشباك. وعاد نواف العابد ليمر من بين لاعبين ويرسل تمريره أبعدها المدافعون وعادت للشلهوب الذي سددها فوق القائم الإيطالي. ورد دل ماتري بكرة سريعة مرت إلى جوار الدعيع الذي نجح في إقصائها. وقدم ويليهامسون فاصلاً من المهارات فردية حاول من خلالها إحراز هدف دون جدوى. (40) وعاد ويلي من جديد بمحاولة شبيهة لمحاولته الأولى ومررها للشلهوب الذي سددها بعيداً عن الشباك. وقبل نهاية المباراة حصل ماركيزيو على كرة أرسلها قوية مرت إلى يسار الدعيع وهزت شباكه معلنةً هدف اليوفي الرابع. وأجرى مدربا الفريقين تغييرات كثيرة على تشكيلة الفريقين، ومع بداية المباراة نجح الشلهوب في إرسال تمريرة متقنة إلى سعد الحارثي، الذي تلاعب بالحارس الإيطالي بوفون، وأودعها في الشباك هدفاً أزرقاً ألهب أكف الجماهير (47). وبعد الهدف قرر محمد الدعيع مغادرة الملعب، بعد أن صافح الجميع، تاركاً مركز الحراسة لزميله خالد شراحيلي. ولم تمر دقائق حتى نجح المدافع جورجيو كيليني في إيداع هدف في الشباك الهلالية (50). وسنحت ل«اليوفي» ضربات ركنية متتالية سدد كيليني في إحداها رأسيه نجح شراحيلي في إبعادها. وواصل توماس دول تغييراته بإشراك الحارس بدر الدعيع بدلاً عن خالد شراحيلي، إضافة إلى إبراهيم غالب بدلاً من سعد الحارثي. وشكل كرازيدتش خطورة كبيرة على الدفاع الهلالي بتحركاته الدائمة، وحصل على خطأ على رأس منطقة ال18 سددها سيموني بيبي لولوبية هزت الشباك الهلالية هدفاً سادساً للضيوف (74). ومال اللعب إلى الهدوء في شكل كبير من دون رغبة من الطرفين في استنزاف مجهوديهما باستثناء محاولات عابرة هنا وهناك. وفي الدقيقة ال85 نجح بيبي من جديد في إحراز الهدف الثاني له والسابع لفريقه من تمريرة وصلت إليه فلم يتوانَ في تسديدها هوائية قوية ذهبت باتجاه المرمى مباشرة. مشاهدات