أبرم العراق وسورية مذكرة تفاهم زراعية تنصّ على دعم النشاط الزراعي المتبادل، فيما أبدى الجانب السوري استعداده لمساعدة العراق على مواجهة الشح الذي يعانيه في المياه، من خلال اللجان المتخصصة لإيجاد بدائل علمية مقننة للري كما هو معمول به في سورية، والبحث في إقامة مشاريع مشتركة لمعالجة الشح من خلال توظيف أفضل لمياه حوض الفرات. وقع المذكرة وزير الزراعة العراقي أكرم الحكيم ونظيره السوري عادل سفر، في اختتام اجتماع اللجنة الزراعية المشتركة في دمشق. وتضمنت محاور استراتيجية تساهم في رفع وتيرة الإنتاج الزراعي في العراق، من خلال التعاون في مجال تبادل البحوث والمعلومات لتطوير المحاصيل الاستراتيجية، واستخدام الطاقة البديلة لتشغيل منظومة الري، والوقوف على طرق استنباط أصناف جديدة من الخضر والفواكه والمحاصيل المتحملة لظروف المنطقة العربية ومكافحة الآفات الزراعية. ونصّت المذكرة أيضاً على تعاون البلدين في مجال الإنتاج النباتي والحيواني للإكثار من أصناف النخيل المزروعة في سورية ذات المنشأ العراقي، فضلاً عن الاستفادة من الخبرة السورية في تنمية حقول الزيتون. وركّزت على التعاون في مجال الإنتاج الحيواني وتبادل القوانين والأنظمة لحماية الثروة الحيوانية، والتحسين الوراثي للماشية وتفعيل التحصينات الوقائية ضد الأمراض وتلك «العابرة للحدود» بتشديد الرقابة لمنع عمليات تهريب الحيوانات والماشية. ودعت إلى التعاون في المشاريع الزراعية المشتركة لتربية سلالات الأغنام وتحسينها وتسويق إنتاجها والاهتمام بتربية الأسماك. وحضّت على التعاون في تصدير المنتجات الزراعية واستيرادها، وفق روزنامة لا تضر بإنتاج أي من البلدين، وتأسيس مشاريع مشتركة لجني المحاصيل وتسويقها خصوصاً ما يتعلق منها بالتمور.