تشاهد منيرة العالم من خلال عينيها في الفيلم التعليمي «إذا شفتني»، ولكن بطريقتها الخاصة، ويحمل قلبها جزءاً من تلك الرؤية للحياة المبهجة التي يحلم بها كل الأطفال. ومع كل صعوبات الحياة تمسك منيرة بيدها «العصا البيضاء» وتلعب وتركض في كل مكان كحق من حقوق الطفولة التي يجب أن تعيشها وتشعر بها، ولكنها لا تحب أن يشعرها الناس حينما ينظرون إليها وهي تسير كأنها «غريبة». «إذا شفتني»... يحكي أحلام وحقوق الأطفال «كفيفي البصر»، وهو فيلم تعليمي يقدمه مجموعة من الأطفال المكفوفين من برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب «نادي رؤية للكفيفات»، إخراج بدر الحمود، سيناريو سهى الموسي، وساعد في الإخراج راجح السهيمي، ويحمل رسائل صادقة من الأطفال لفتح الطريق أمامهم ودعمهم والإمساك بأيديهم لتحقيقها في المجتمع. تقول عضو برلمان الطفولة بصحيفة «الحياة» منيرة العبدالهادي: «لكل طفل حق، ولكن «المكفوفين» يحتاجون اهتماماً أكثر، وكثيراً ما تزعجني نظرات الناس الغريبة للعصا. وأعتقد أننا لا نختلف عن الأطفال، وعندما علمت أن الفيلم تطوعي ويحمل اسم برنامج الأمير محمد بن فهد، أحببت أن أشارك فيه لكي أوصل رسالة للمجتمع، أن المكفوفين مثلكم ويقدرون يسوون كل شيء، ولا أنسى أن أشكر الأمير محمد بن فهد، لأنه مهتم كثيراً بنا، وأنشأ لنا النادي، وماما الأميرة جواهر أيضاً تزورنا وتحبنا، وأشكر رئيسة النادي منى الطعيمي، ونوف الراشد، وسهى الموسى على اهتمامهن بأعضاء النادي، وأنا مبسوطة أننا تعلمنا الكومبيوتر، وتدربنا على العصا البيضاء، وانبسطت كثيراً لما علمت أن رجل الأعمال الوليد آل مبارك مهتم كثيراً بالنادي، ووفر كل الأجهزة، وكل حاجات النادي من يوم بدأنا، وقدم لنا الدعم والتشجيع، وهو مهتم كثيراً بالنادي وبالكفيفات». يقول عضو البرلمان عبدالهادي: «كنت سعيداً حينما طالبت بحقوقي، وقلت لابد أن تقولوا السلام عليكم حينما تدخلون مكاناً أكون فيه، وأخبروني ما نوع العصير الذي تقدمونه لي، وهي من أبسط حقوقي التي يجب أن يفهمها العالم». ويقول سلطان العبدالهادي: «انبسطت كثيراً عندما شاركوا إخواني في الفيلم ليوصلوا رسالة للمجتمع عن المكفوفين». أما شقيقتهم ريم فتقول: «أنا مبسوطة لأن أشقائي شاركوا، وأنا أحبهم ودائماً أساعدهم، وأتمنى أن يفهم المجتمع الأطفال المكفوفين». وقالت رنيم الدوسري: «إذا أرتم أن تسلموا عليّ لابد أن تقولوا يمينك كي أمسك بيدكم وأسلم عليكم، وعلقت نور الشاق صديق فقالت: «حينما تقوم الأسرة أو المدرسة بتغيير شيء من مكانه لابد أن يتم إخبارها حتى لا تصطدم به». ولا تحب عبير الغامدي أن يرفع المتحدث صوته عليها ويصرخ كي يتحدث معها، لأنها تسمع ما يقولون وتفهمه بسرعة. وقالت في العبيد: «حينما تريدون إعطائي شيئاً أعطوني إياه بشكل قريب حتى أستطيع الإمساك به».