لندن - رويترز - أظهر استطلاع أمس أن قطاع الخدمات المهيمن في بريطانيا انتعش في كانون الأول (ديسمبر) الماضي مع تزايد الأنشطة الجديدة للشركات، ما يهدئ المخاوف من أن يكون الركود الاقتصادي قد تجدّد فعلاً. وارتفع مؤشر «ماركت»، «سي آي بي إس»، لمديري المشتريات في قطاع الخدمات من 52.1 في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 54 في كانون الأول، مخالفاً التوقعات بانخفاضه إلى 51.5، ومتجاوزاً مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش. وجاء الانتعاش المفاجئ بعدما سجّل مؤشر مديري مشتريات قطاع البناء انتعاشاً طفيفاً، وتباطأ الانكماش في قطاع الصناعات التحويلية. وقال كبير الاقتصاديين في مؤسسة «ماركت» كريس وليامسون: «يُرجّح أن يكون قطاع الخدمات نما ما بين 0.3 و0.4 في المئة خلال الربع الأخير من العام الماضي، مقارنة ب0.7 في المئة في الربع الثالث، لكنه عوّض تجدداً للركود في قطاع الصناعات التحويلية ونمواً طفيفاً في قطاع البناء، ليساعد الاقتصاد على تفادي الانزلاق مجدداً في هاوية الركود، حتى الآن على الأقل». ولفت إلى أن مؤشرات مديري المشتريات المجمعة سجّلت أسوأ أداء فصلي منذ الربع الثاني عام 2009، حينما كانت بريطانيا تواجه ركوداً حاداً، مبيناً أن الاقتصاد قد يكون عانى ركوداً في الربع الأخير.