شدد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ على ضرورة اهتمام مكاتب الدعوة والإرشاد ب«هدف الدعوة والإرشاد فقط وترك الأمور الأخرى». وقال خلال تسليمه الدعم المالي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الرياض أمس: «يجب على الداعية أن يترك القيل والقال، وأن يتجه نحو الهدف الذي يسهم في عملية الدعوة والإرشاد». ويبلغ عدد المكاتب المستفيدة من الدعم المالي المقدر ب300 مليون ريال 321 مكتباً موزعة على مختلف مناطق المملكة. وذكر آل الشيخ رداً على سؤال ل«الحياة» عن كيفية صرف تلك المبالغ، أن الوزارة ستنظر في كيفية الصرف عن طريق برنامج محاسبي يجري عملية حسابية من درجتين أو ثلاث درجات من المراجعة الحسابية، ويتأكد المحاسب الداخلي في الوزارة من ذلك، ثم تسلم إلى مراجع خارجي، وفي حال وجود أي ملاحظات على طريقة توريد الأموال وصرفها في غير ما خصصت له سيجري تصحيح الأمر دائماً عن طريق إبلاغ المكاتب بالملاحظات، وتنبيههم لمعالجتها عن طريق محاسب من الوزارة. وأشار إلى أن الوزارة ألغت تسلم مكاتب الدعوة والإرشاد مبالغ التبرعات نقدياً، وسيكون ذلك أما عن طريق تحويل المبلغ عبر البنوك أو ب«شيكات»، ويجب أن تكون الوزارة على علم بها. ولفت إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية أعطت مجالس الإدارة في مكاتب الدعوة صلاحيات أكبر، للرقابة على قرارات مديري تلك المكاتب، كما أن هناك توجهاً لتقويم أداء مجالس الإدارة فنياً ونوعياً، وإن وجد أشخاص فيها غير فاعلين يستبدلون على الفور. وعن وجود استراتيجية معينة لرفع كفاءة ومستوى أئمة وخطباء المساجد وتصنيفهم، أوضح آل الشيخ أن الجوامع مصنفة إلى جامع (أ) وجامع (ب)، والمساجد أيضاً مصنفة إلى مسجد (أ) ومسجد (ب) ومسجد(ج)، وكذلك الأئمة لديهم هذا التصنيف، أما مكاتب الدعوة فيوجد ثلاث درجات من الدعاة هم: داعية وواعظ ومرشد، لافتاً إلى أن تصنيف المساجد تتغير مع مرور الأعوام وليست ثابتة. وتطرق إلى أن توزيع الأموال لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم سيكون خلال أقل من شهر.