طالب أكاديميون ورجال أمن مشاركون في ندوة عن أنواع التعامل مع الأعداد الكبيرة من الأشخاص في مكان واحد أمس من مديرية الأمن العام بإنشاء مركز خاص في المملكة لتنظيم الحشود وإدارتها. وشددوا بعد اختتام ندوة الأمن مسؤولية الجميع التي تناقش هذا الموسم إدارة وتنظيم الحشود البشرية على أهمية دعم واستثمار الخبرات المتراكمة لدى المؤسسات الحكومة والبحثية والقطاعات الخاصة، سواءً المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن أو المناسبات الرياضية والوطنية، من خلال العمل على وضع منظومة علمية متكاملة تغطي التخصصات ذات الصلة بإدارة وتنظيم الحشود، وطرح الرؤى والأفكار بما يكفل وجود حاضنة مناسبة لتأسيس مساق علمي يتم من خلاله تحقيق التطلعات والأهداف المنشودة، وفتح مجالات دراسية وتأسيس كرسي علمي لإدارة وتنظيم الحشود، وإنشاء مركز تدريب خاص بإدارة وتنظيم الحشود ضمن منظومة التدريب للأمن العام. وقال نائب مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد الخليوي ل«الحياة»: «وصلنا في ختام الجلسات إلى خمس توصيات في إدارة الحشود، وسيتم رفعها إلى الجهات العليا لاعتمادها، لتصب في مصلحة هذا العمل، خصوصاً أن المملكة تتميز بخبرة في إدارة الحشود من خلال موسمي الحج والعمرة في المشاعر المقدسة». وأضاف أن جامعة أم القرى هي المهتمة بموضوع نقل مقام إبراهيم في المسجد الحرام وتقريبه إلى الكعبة، إذ إن الدولة دائماً تأخذ بوجهة نظر الأمن العام في أي مشروع، «لكن مثل هذا المشروع لا علاقة لنا به». وتابع: «لا يوجد في أية دولة في العالم مركز خاص للحشود، لكن توجد مراكز دراسات، وهذا ما نسعى إليه عبر كرسي خاص للبحوث والدراسات سينشأ قريباً». وكانت دراسة بعنوان المدارس الواقعية لإدارة الحشود بين النظرية والتطبيق (المدرسة السعودية نموذجاً) للدكتور عبدالله عبدالغني غانم استخلصت أن المدرسة السعودية تتعامل أساساً مع حشود دينية –حشود الحجاج- التي تختلف اختلافا تاماً في خصائصها (أحجامها وأهدافها وتوقيتها) عن غيرها من الحشود. وأوصت الدراسة بتبني المدرسة السعودية لإدارة الحشود بمعطيات الاتجاه العلمي المتعدد المداخل في تحديد طريقة إدارة الحشود وتطويرها، والقيام بما يستلزم ذلك من إجراء دراسات وبحوث اجتماعية وثقافية وإدارية، على احتشاد الحجاج، وما يرتبط به من ظواهر. وأوضح أستاذ الإدارة التربوية والتخطيط المشارك في جامعة الطائف تركي العتيبي في ورقة عن الحشود الطلابية داخل المنشآت التعليمية خطة مقترحة لإدارتها في حال الطوارئ والأزمات، واقترح لإدارة الحشود الطلابية في المنشآت التعليمية في حال الطوارئ والأزمات أهدافاً لتلك الخطة، وتوضيحاً لمراحل تنفيذها قبل الأزمة وأثنائها وبعد نهايتها وصولاً إلى حماية أرواح الطلاب والممتلكات داخل تلك المنشآت، والاستفادة من التجارب الحديثة في مجال إدارة الحشود، وتضمينها أي إلى خطط مستقبلية للتعامل مع الحشود الطلابية أثناء الأزمات المدرسية. وشهد اليوم الختامي للندوة مناقشة المحور الصحي والاجتماعي لعملية إدارة وتنظيم الحشود، واستعراض خطة إدارة الحشود في حفلة تخريج الطلاب العسكريين في كلية الملك فهد الأمنية، ومناقشة استراتيجية إدارة الحشود والسيطرة عليها، وتحديد العناصر البشرية والأدوات والوسائل البديلة المتاحة التي يمكن استخدامها في إدارة الحشود، ودرس الخدمات الاجتماعية والنظامية للحشود من الحجاج والمعتمرين. باحثان يدعوان إلى معالجة حي «البطحاء»