قللت «القائمة العراقية»، بزعامة أياد علاوي، من أهمية انشقاق بعض نوابها وكوادرها في جنوب العراق، مؤكدة أنها لن تتأثر بالمخططات التي يراد منها تفكيك القائمة. وكان النائب اسكندر وتوت اعلن انسحابه من «العراقية» بالتزامن مع انشقاق أعضاء عن القائمة في محافظات بابل والبصرة وذي قار والديوانية احتجاجاً على ما اعتبروه «تهميشاً وإقصاءً لأعضاء في المدن الجنوبية وبروز ميول مذهبية». وأكدت النائب عن «العراقية» وحدة الجميلي في تصريح إلى «الحياة» أن «انسحاب بعض أعضاء القائمة وانخراطهم في قوائم أخرى لا يؤثران في هيكلية وشكل ومضمون القائمة الأم فما يحدث هو تنفيذ فعلي لإملاءات خارجية بهدف إضعاف وتفكيك وحدة القائمة التي حصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات الماضية». وأشارت إلى أن «انسحاب بعض أعضاء القائمة جاء نتيجة ضغوط مارستها أطراف متنفذة بهدف خلخلة النسيج الموحد للقائمة، ولكن هذا لن يؤثر أو يغير شيئاً من توجهات وبرامج القائمة التي تحرص على أن تكون شريكاً حقيقياً في عملية صنع القرار». وأوضحت أن «ما يهمنا هو تكاتف رموز القائمة وتمسكهم، على رغم محاولات الأطراف المغرضة النيل منهم». وعن انسحاب النائب عن محافظة بابل اسكندر وتوت قالت «لن يؤثر انسحابه كونه ليس مؤمناً ببرامج وأهداف القائمة وبالتالي عملية تخليه وانسحابه أمر متوقع». وعن مشاركة القائمة في «المؤتمر الوطني» الذي دعا إلى عقده بعض قادة الكتل أكدت أن «المشاركة مشروطة بمدى تفعيل الحكومة لمبادئ ورقة أربيل المتفق عليها إلى جانب منح القائمة حقيبة وزارة الدفاع فضلاً عن حسم تسمية وزير الداخلية وجعل العراقية شريكاً حقيقياً في صنع القرار بما يخدم مصالح البلاد». وأكدت النائب عن «الكتلة العراقية البيضاء» عالية نصيف التي سبق أن انشقت عن «العراقية» في تصريح إلى «الحياة» أن «ما يحصل من انسحابات جماعية من صفوف القائمة العراقية أمر متوقع بسبب تنصل قادتها من الالتزام بنصوص المشروع الوطني الذي تعهدت القائمة تنفيذه وبالتالي احرج هذا الأمر الأعضاء الذين تعهدوا بدورهم أمام أبناء محافظاتهم تنفيذ تلك البرامج التي لا وجود لها على ارض الواقع». وأوضحت أن «توزيع المناصب بين قادة القائمة أثار حفيظة نواب وأعضاء الكتل المنضوية في العراقية إلى جانب تفرد زعاماتها بقرارات شخصية من دون الرجوع إلى أعضائها». وتابعت أن «الانشقاقات ستتوسع خلال الأيام ، وهي مقدمة لتفكيك القائمة وتشظيها، إذ وصل عدد النواب المنشقين إلى 15 آخرهم النائب اسكندر وتوت، ناهيك عن انسحاب أعضاء مجالس المحافظات وهذا يعكس الفشل في تنفيذ اتفاق الشراكة الذي ابرمه زعماؤها مع مؤيديهم». ونفى النائب عن «القائمة العراقية» خالد عبدالله العلواني وجود انشقاقات عن القائمة، مؤكداً أنها « مازالت موحدة بقياداتها ونوابها ووزرائها». وقال في تصريحات صحافية إن «انسحاب شخص أو اثنين من العراقية لا يؤثر في سير عملها ونهجها، والأيام المقبلة ستكشف هؤلاء الأشخاص مثلما كشفت آخرين قبلهم». وأوضح أن «هناك تهديدات توجه إلى أعضاء القائمة العراقية المنسحبين بفتح ملفات فساد ضدهم أو الانسحاب من القائمة»، مشدداً على أن «هذا الأمر لن يثني القائمة عن مشروعها الوطني الذي ارتضته لنفسها ولجمهورها».