سيول - أ ف ب، يو بي آي، رويترز - أمل الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، بأن يؤدي تنصيب كيم جونغ أون زعيماً جديداً لكوريا الشمالية الى تحسين العلاقة بين البلدين، متوعداً في الوقت ذاته بالرد «بحزم» على اي استفزاز. وقال الرئيس الكوري الجنوبي في رسالته بمناسبة السنة الجديدة: «هدفنا الرئيسي هو السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ونترك الباب مفتوحاً لأي فرصة». ورأى ان المنطقة «امام منعطف جديد يمكن ان يؤدي الى تغيير وعهد مختلف في شبه الجزيرة الكورية اذا اظهرت كوريا الشمالية انها صادقة»، علماً ان الاخيرة وجهت انتقادات لاذعة الى سيول بسبب «خطايا» قالت انها ارتكبتها عبر منع زيارات التعزية خلال فترة الحداد على وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل في 17 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وتوعدت بالرد، من دون توضيح الطريقة، فيما حذرت العالم بأنها لن تغير سياستها تحت قيادة زعيمها الجديد، ولن تدخل في حوار مع سيول. وفي نشاطه العلني الأول كقائد اعلى للقوات المسلحة، تفقد الزعيم الجديد لكوريا الشمالية اول من امس فرقة رئيسية للدبابات في الجيش، مؤكداً التزامه سياسة والده التي دعت الى التركيز على الجيش اولاً. وأكد لي ميونغ أن بلاده «ستحافظ بحزم على أمنها القومي طالما هناك احتمال بقيام استفزاز من الشمال»، مبدياً امله بأن تشهد السنة الحالية منعطفاً في عملية المفاوضات لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية. واعتبر ان المفاوضات السداسية المجمدة منذ كانون الاول (ديسمبر) 2008 يمكن ان تستأنف اذا اوقفت بيونغيانغ نشاطاتها النووية، متعهداً تقديم مساعدة لانعاش اقتصاد كوريا الشمالية المنهار في حال علقت هذه النشاطات. وتسعى الولاياتالمتحدة والصين منذ ذلك الحين الى اعادة كوريا الشمالية الى طاولة المفاوضات، لكن التوتر اشتد الى حد خطير في المنطقة بعد حادثين خطيرين تسببا في مقتل 50 كورياً جنوبياً عام 2010. واعلنت واشنطن الاسبوع الماضي ان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا، كورت كامبل، سيزور هذا الاسبوع الصين وكوريا الجنوبية واليابان لمناقشة التطورات الأخيرة في كوريا الشمالية. أظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد الكوري لتحليلات الدفاع، ان 81.7 في المئة من الكوريين الجنوبيين يعتقدون بأن كوريا الشمالية لن تتخلى عن أسلحتها النووية. كذلك رجح 82 في المئة من المستفتين عدم وقوع حرب شاملة بين الكوريتين، لكن 46 في المئة تخوفوا من إمكان اندلاع مواجهات بين الكوريتين. واعتبر أكثر من 50 في المئة ان الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية غير مستقر، بسبب تهديدات الجيش الكوري الشمالي وغموض نظامها.