أكد مسؤول الاختصاصيين في مركز التنمية الأسرية الاختصاصي الاجتماعي جعفر العيد «أن محكمة الأوقاف والمواريث أوقفت إرسال الحالات المحتاجة إلى استشارة إلى المركز، مبيناً أن تعاوناً سابقاً كان بين الجهتين إلا أنه توقف». وأوضح أن الهاتف الاستشاري ضمن مركز التنمية الأسرية، وتحت مظلة جمعية القطيف الخيرية، بصدد انطلاقة جديدة مع زيادة أعداد الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين، مضيفاً «أنه يجري العمل على فتح مراكز استشارات على مستوى المحافظة لتخفيف حالة الضغط، إضافة إلى ترتيب عمل الهاتف، ونتلقى العديد من طلبات الالتحاق ضمن الهاتف الاستشاري، والعمل لدينا تطوعي بشكل كامل للفريق، إلا أن الاختصاصي لا يزاول عمله مباشرة إلا بعد مقابلة شخصية، وتدريب على تلقي الاتصالات والتعامل معها لمدة أسبوع، وهذا من أجل رفع جودة العمل لدينا، إضافة إلى الاجتماعات التي نعقدها أسبوعياً، لمناقشة الحالات لدينا لما في ذلك من سبل تطوير العمل». وأكد «أن الناس أصبح لديهم مكان يستشيرونه، وأصبح لديهم مُتنفس لمشكلاتهم عبر الهاتف الاستشاري، وعلينا أن نعيد النظر في تفعيل وتطوير جانب لجنة إصلاح ذات البين»، وقال: «عوضاً عن القول بأنه لدينا عدد من حالات الطلاق المرتفعة، علينا أن نُفعَّل جانب الإصلاح وبشكل متميز». وأوضح أن بداية الهاتف الاستشاري كانت على يد الناشطة الاجتماعية زكية العوامي في العام 1429، وكانت أول حالة تم رصدها وتوثيقها في العام 1430، وقد كان مجموع الاتصالات للعام 1423ه، 532 حالة مستجدة، وعدد مكالمات المتابعة 215 حالة، ليكون مجموعها 747 حالة، متنوعة، ومستعدون لاستقبال الحالات على هاتف رقم 8552325». من جانبها، قالت عضو الهاتف الاستشاري الاختصاصية النفسية عبير عاشور: «هناك حالات نشهد تناميها، والتي منها قلق الانفصال عن الوالدين، والتي من المحتمل أن تصل بالطفل إلى الاكتئاب، وهي حالة نفسية تختص بالأطفال ممن يتوجهون للروضة أو المدرسة في عامهم الأول، وبطبيعة الحال يبتعد الطفل عن الأهل، وهذه تعتبر فكرة مرفوضة بالنسبة له، فيرفض التوجه للتعليم، وتصبح الحالة شديدة بالدرجة الأولى إذا أثرت على المستوى الدراسي للطفل، ليكون هناك تدخل دوائي للتحكم في مزاج الطفل، إضافة إلى التدريبات السلوكية، من خلال القصص، ونعطي الطفل أدواراً قيادية ليكتسب الثقة بالنفس وليكون قادراً على التعامل مع المشكلات بنفسه، وغالباً يعتاد الطفل على الذهاب للمدرسة دون التدخل الدوائي». وأوضحت «تردنا قصص متشابهة ومتكررة من حالات انفصال الأبوين، فيما يكون الطفل منجذباً لأحد الوالدين دون الآخر، وكلا الأبوين يرغبان في حضانة الطفل، لنرى الطفل يدخل في دوامة، تؤثر نفسياً على الطفل بشكل سلبي، إلا أننا وبطلب من الجهات المختصة نرفع تقريراً بالحالة النفسية للطفل، وما نراه من خلال عملنا في الهاتف الاستشاري، أو مشاركاتنا في الفعاليات الاجتماعية ومن خلال عملي اختصاصية نفسية في مجمع الأمل للصحة النفسية فإن معدل هذه الحالة تحديداً في تزايد». «التوحّد» و«فرط الحركة» الأكثر استشارة