حذر القاضي في دائرة الأوقاف والمواريث التابعة لوزارة العدل في محافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني الفتيات المقبلات على الزواج من بعض الأشخاص الذي يعقدون ويطلقون في شكل مستمر بهدف ابتزاز الفتاة مالياً فيما بعد، بعد أن يأخذ الأموال منها. وقال الشيخ الجيراني:"إن عددا من الأشخاص تراكمت قضايا طلاقهم في الدائرة، إذ انهم يعقدون ويطلقون في شكل مستمر". لافتا إلى ان بعض قضايا الزواج والطلاق تعود لشخص واحد، موضحا أن الأخير عقد وطلق أكثر من خمس مرات خلال ثلاثة أعوام فقط بعد أن ابتز زوجاته مادياً. ولفت الشيخ الجيراني إن مثل تلك التصرفات غير أخلاقية، مشيرا إلى أهمية أن يكون لدى المرأة الوعي الكافي لعدم الوقوع ضحية لمثل هؤلاء الأشخاص الذين يتزوجون بشكل نظامي، لكن سرعان ما يطلقون بعد أن يأخذ الأموال منها, مبيناً ان الوعي يكمن في السؤال الجيد عن الشخص المتقدم للزواج، خصوصاً أن السؤال سيثبت إن كان الراغب جاداً من عدمه في قضية زواجه. من ناحيتها, قالت المختصة النفسية مها محمد الزوري إن القيام بمثل تلك السلوكيات الخاطئة تفكك الأسر التي للتو تتشكل، كما يترك تأثيراته الاجتماعية على الأسر من الطرفين، مشيرة إلى انه يحدث بسبب الطلاق حالة من العداء بين أفراد تلك الأسر، وهو ما يسبب انعكاسات سلبية داخل البنية الاجتماعية. من جهة أخرى, قدمت خيمة الامتياز الأسري للفعاليات الأسرية والاستشارات التربوية 250 استشارة أسرية وتربوية خلال مهرجان (واحتنا فرحانة) المقام على الواجهة البحرية بمحافظة القطيف وشهدت إقبالاً كبيراً من الأسر. واستقبلت الحملة الحالات التي تتعلق بالمشكلات الزوجية والعاطفية والدراسية والوسواس القهري، بالإضافة إلى عدد من سلوكيات الأطفال الخاطئة. وبين الأخصائي النفسي وعضو الهاتف الاستشاري التابع لجمعية القطيف الخيرية فيصل العجيان أن فريقا من المتخصصين ضمن ملتقى علم النفس أخذوا على عاتقهم تقديم البرامج والاستشارات الشبابية والأسرية للشباب والمجتمع بشكل عام، ونشر ثقافة الوعي الأسري والحوار الاجتماعي بين الشباب والأسرة. وقال العجيان تلقينا طلبات استشارة، لمشاكل زوجية وأسرية وعاطفية وأنواعا مختلفة من سلوكيات الأطفال الخاطئة، مثل العناد، والغيرة، لافتا إلى أن هدف الحملة، إضافة إلى التوعية، تشجيع الطفل على الكشف عما يتعرض له من إيذاء، وتعويده على الحوار، وتعليمه كيف يحمي نفسه، وتحذيره من أساليب الاعتداء عليه والاستدراج, واستعرض بعض حالات ممارسة العُنف، ضد الأطفال وغياب الحوار الزوجي والخلافات السرية. وعن الهاتف الاستشاري أوضح العجيان أن هذه الخدمة يقدمها فريق متخصص من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين للإخوة والأخوات للمساعدة في حل مشكلاتهم الأسرية والتربوية والنفسية، مشيرين إلى الهاتف الاستشاري أسهم في إيجاد الحلول الناجحة لكثير من المشاكل الأسرية التي وصل بعضها إلى حافة الطلاق، ولمسنا تأثير ذلك من خلال اتصالات المسترشدين أنفسهم وشكرهم للمركز بعد تطبيق إرشاداته واستشاراته، مشيرا إلى أن الهاتف يستقبل أسبوعيا ما يقارب ثماني استشارات جديدة وأربع متابعات للاستشارة ما بين اجتماعية ونفسية وأسرية وزوجية عبر الهاتف الثابت من أفراد المجتمع بمختلف فئاته. ولفت العجيان إلى أن المشروع يهدف بالإضافة إلى تقديم المشورة المتخصصة للفرد المتصل إلى توفير الهاتف الاستشاري في مؤسسة يلجأ إليها أفراد المجتمع والاستفادة من المتخصصين في المجالات الإنسانية بالمجتمع عبر الهاتف رقم (8552325). وشارك كل من استشاري الطب النفسي الدكتور إبرهيم بو خمسين، الأخصائي النفسي فيصل العجيان، الأخصائي النفسي السلوكي أحمد آل سعيد، الأخصائي الاجتماعي جعفر العيد، الأخصائية النفسية مها الزوري، الأخصائية النفسية منتهى الصفار، الأخصائية النفسية خلود الحمود، الأخصائي النفسي سعيد العبكري، الأخصائي النفسي جلال الناصر، الأخصائية النفسية عبير عاشور، المدرب حسين مهنا بتقديم الاستشارات، المدرب ناصر الراشد.