أسهم هاتف استشاري تطوعي أطلقته جمعية القطيف الخيرية في تقليل نسب حالات الطلاق في المحافظة، ويسهم أسبوعيا في حل ما يقارب 30 مشكلة عائلية، ويشرف عليه اختصاصيون أسريون واجتماعيون وتربويون. وتتلخص فكرة برنامج الهاتف الاستشاري الذي انطلق منذ عامين، ويقدم المساعدة عبر الهاتف للأفراد الذين يواجهون صعوبات في حياتهم الشخصية أو الأسرية، أو مع المجتمع المحيط بهم. وجاء البرنامج في وقت برز فيه العديد من الظواهر الاجتماعية الجديدة، وتزايدت معها حالات الطلاق التي وصلت في المحافظة إلى رقم قياسي «أكثر من حالة يوميا». وأوضح القائمون على البرنامج أنه يستقبل أسبوعيا ثماني حالات جديدة، إضافة إلى الحالات الموجودة التي تتابع استشارتها بشكل يومي أو شبه يومي عبر الهاتف. وذكر محسن الصائغ سكرتير البرنامج أن البرنامج استقبل خلال العام الجاري 322 حالة جديدة بزيادة 20 % عن العام الماضي، وهذا يمثل نجاحا للبرنامج الذي أخذ بالانتشار بين الأسر، مضيفا أن البرنامج ساعد وأرشد 170 حالة من عموم الحالات التي أخذت بمتابعة حالاتها بالاتصالات والتواصل مع الاختصاصيين بشكل مستمر حتى تم حل المشكلة، مشيرا إلى أن البرنامج يعمل به 16 اختصاصيا واختصاصية في المجال الاجتماعي والنفسي وعلاج الإدمان، يعالجون المشاكل، مضيفا أن الهاتف الاستشاري أوجد نوعا من الوعي لدى المجتمع في حل مشكلاته عبر اللجوء للجهات الكفيلة بمساعدته على حلها، مشيرا إلى أن أغلب الاستشارات التي يستقبلها البرنامج هي استشارات نسائية، وتتنوع بين الاستشارات النفسية والاجتماعية والتربوية والزوجية. وذكر عضو البرنامج حسن الخباز أن البرنامج ساهم في خفض نسب الطلاق في المحافظة من خلال الجهود التي يبذلها فريق من الاختصاصيين في شؤون الحياة الزوجية، مضيفا أن أكثر المشكلات المعروضة على المركز تتركز في الحالات السلوكية لدى الأطفال أو البالغين، حيث تحظى الاستشارات التربوية ب 34 % من الاتصالات، و 23 % للحالات النفسية و 22 % للاستشارات الأسرية و 15 % للحالات متعددة الجوانب و 5 % لحالات اجتماعية و 1 % لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة