تتحول رئيسة البرازيل ديلما روسيف بعد كل مباراة للفريق الوطني في المونديال مع منتخبها المستضيف للمونديال، من رئيسة دولة إلى مسؤول أول عن منتخب «السامبا». روسيف تحدثت كثيراً عن حظوظ منتخبها قبل البطولة، وهنأت اللاعبين على الفوز الأول والتأهل بصدارة المجموعة، وعلقت على تألق حارس المنتخب في التصدي لركلات الترجيح أمام تشيلي في دور ال16، وأكدت حزنها الشديد على خروج نيمار مصاباً من أمام كولومبيا في مباراة ربع النهائي التي قادت «السامبا» إلى أصعب منعطف في موندياله حين يواجه المنتخب الألماني اليوم في المباراة التي تحدد الطرف الأول في نهائي البطولة الأكبر. روسيف تفوقت في تصريحاتها الرياضية المتكررة على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، إذ خرج في ثلاث أو أربع مناسبات بتعليقات رسمية، لكنه التزم الصمت في معظم فترات البطولة، بعكس رئيسة البرازيل التي بات حضورها اللافت جزءاً من رواية مونديال بلادها في مشهد لم يحدث في مونديال جنوب أفريقيا أو ألمانيا أو حتى كوريا واليابان. التقارير الإعلامية التي تتناقلها وسائل الإعلام المحلية والعالمية تقول إن روسيف باتت قلقة على وضع منتخب بلادها في البطولة، إذ إن بقاءها في منصبها فترة جديدة يحدده قرار شعبي سيتأثر حتماً بمحصلة المنتخب في البطولة المنظمة على أرضه والمصنفة أغلى مونديال في تاريخ كرة القدم بواقع 14 بليون دولار كلفة تجهيز البلاد للاستضافة، تلك مخاوف الرئيسة يقولها بوضوح قرارها رفض تسليم الكأس للمنتخب الفائز بالبطولة ونقل ذلك الحق إلى عارضة الأزياء جيزيل بندشن. اليوم تبدو حظوظ المنتخب البرازيلي أقل بكثير من نظيره الألماني الذي يأتي مكتمل العناصر ليلاقي المستضيف الذي خسر ثقلاً كبيراً كان يشكله لاعب برشلونة البارز نيمار سليفا، إضافة إلى مدافع باريس سان جيرمان الموقوف بالبطاقة الصفراء الثانية تياغو داسيلفا، لذلك تصب غالبية الترشيحات في مصلحة الضيوف الباحثين عن لقب غاب عنهم 24 عاماً بعد أن كانوا حملوه ثلاث مرات.