وقّعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني اليوم، اتفاق تعاون مع شركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق المحدودة، لإنشاء معهد تقني عال متخصص في مجال التدريب في صناعة الورق، بحضور محافظ المؤسسة الدكتور علي بن ناصر الغفيص، ورئيس مجلس إدارة الشركة سليمان بن عبدالقادر المهيدب. وأوضح الغفيص أن إنشاء المعهد يهدف إلى توفير التدريب المميز للشباب السعودي في مجال صناعة الورق، ما يؤدي إلى تأهيلهم للعمل في منشآت الشركة والشركات الأخرى، التي تعمل في قطاع صناعة الورق في جميع مدن ومحافظات المملكة. وأكد محافظ المؤسسة أن التعاون مع الشركة يأتي في إطار الحرص على الدخول في شراكات استراتيجة مع قطاعات الأعمال المحلية والعالمية في مجال التدريب التقني والمهني، التي يتم من خلالها تنفيذ برامج تدريبية تقنية ومهنية لإعداد وتأهيل القوى الوطنية في مجالات قطاعات الأعمال المختلفة، مشيراً إلى أن المؤسسة تتولى بموجب هذه الشراكات إنشاء معاهد وإعدادها بالتجهيزات الأساسية والإشراف على برامج التدريب، فيما يشارك القطاع الخاص بالتشغيل ويوفر أيضاً تجهيزات تخصصية بالاستفادة من دعم صندوق تنمية الموارد البشرية. وأفاد بأنه سيتم تشغيل المعهد بعد انتهاء بنائه بالمشاركة بين المؤسسة والشركة وصندوق الموارد البشرية لإعداد وتأهيل الشباب السعودي القادر على العمل في مجال صناعة الورق، التي تحتاج إلى كوادر وطنية متخصصة في هذا المجال الذي يعد صناعة حديثة في المملكة وينتج منها صناعات أخرى تحويلية. وأبان الدكتور علي الغفيص أن المؤسسة تسعى للتوسع في إنشاء المعاهد المتخصصة، خصوصاً في صناعات البلاستيك والبترول والغاز والصناعات الهندسية وصناعة التكييف وصيانتها لتوطين مثل هذه التقنيات والخبرات وسد حاجة سوق العمل المحلية من الكوادر الوطنية القادرة على العمل في هذه المجالات في الفترة المقبلة، لافتاً النظر إلى أن المؤسسة وضعت ضمن خطتها العامة للتدريب الدخول في شركات استراتيجية مع القطاع الخاص حتى بلغ عدد المعاهد التخصصية التي يتم تشغيلها بالمشاركة مع القطاع 30 معهداً تستوعب ما يزيد على 35 ألف متدرب. وتبلغ كلفة إنشاء المعهد مع كامل تجهيزاته نحو 150 مليون ريال، وسيتم البدء في تشغيله في غضون سنتين، فيما تم إبقاء اختيار موقع إنشائه بالتشاور مع الشركة من القطاع الخاص. من جهته، اكد المهيدب اهمية وجود معهد متخصص لإعداد كوادر متخصصة في صناعة الورق وتدويره في المملكة، خصوصاً أن المملكة أصبحت على رغم دخولها المتأخر في صناعة الورق الأولى عربياً في مجال صناعة تدوير الورق، مبيناً أن حجم صناعة الورق بالمملكة يقدر بنحو مليون طن من الورق ونحو 1.5 مليون طن من صناعات الورق التحويلية يصدر منها ما بين 30 و40 في المئة خارج السعودية.