نفذ مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، تجربة إخلاء «ناجحة» لإنقاذ حياة مئة مصاب، خلال حريق «وهمي» وقع في مبنى المستشفى. وقام طلبة متطوعون من كلية الطب بتمثيل دور المصابين، تحت إشراف لجنة الأمن والسلامة، وبالتنسيق مع مؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص. وتأتي التجربة تماشياً مع حاجة المؤسسات الطبية إلى تعزيز مبادئ ومفاهيم التأهب في حالات الطوارئ، وفي إطار الاستراتيجية التي تتبناها مستشفى الملك فهد التخصصي، لتطوير مجالات إدارة الكوارث الطارئة، واختبار مستوى جاهزية العاملين فيه لمواجهة مختلف الظروف. وأوضح المدير التنفيذي المشارك للخدمات الطبية مدير لجنة السلامة في المستشفى الدكتور مبارك الملحم، أن «تجربة الإخلاء الافتراضية جاءت ضمن بروتوكول منظم ومُتقَن، تم التأكد من جاهزيته عبر تهيئة المرافق الطبية والتدريب الدوري لكوادر المستشفى على أنظمة السلامة التي وضعتها اللجنة». وأضاف تم «إخلاء أكثر من مئة مصاب بنجاح، في زمن قياسي لم يتجاوز الساعة، نُقل فيها جميع المرضى والمصابين من العيادات الخارجية، والأجنحة، والعناية المركزة، وغرف العمليات، ومراكز الغسيل بحسب الخطة المرسومة إلى أماكن متفرقة وآمنة في محيط المستشفى». وأبان الملحم، أن المستشفى «يُجري أربعة تدريبات سنوية، لإخلاءات افتراضية، يتم التنسيق لها مع الجهات المختصة، لتحقيق الكفاءة والجاهزية لمواجهة الحوادث والكوارث»، وتماشياً مع قرارات وزارة الصحة، وتطبيقاً لمعايير المجالس الدولية والهيئة الأميركية المشتركة (JCIA)»، مؤكداً أن من أولويات المستشفى في هذا المجال، «معالجة قضايا الرقابة والسلامة لتجنب وقوع إصابات في حال حدوث كوارث».