كشف مسؤول ملف الأعضاء في الخارج في «الجماعة الإسلامية» المصرية محمد ياسين أن «جهاديين» عادوا الى مصر من اليمن والسعودية وان آخرين يستعدون لمغادرة السودان. وأكد ل «الحياة» أن قيادياً في جماعة «الجهاد» تسلل إلى تركيا من إيران بعدما طلبت طهران من إسلاميين مصريين مغادرة أراضيها، واعتقلته السلطات التركية. وفضَّل ياسين عدم كشف اسم القيادي المعتقل في تركيا «لحين تسوية وضعه القانوني». لكنه قال إن عضواً آخر في «الجهاد» هو سيد محمد عبداللطيف عاد قبل أيام من اليمن بعد تسوية وضعه مع الشرطة الدولية «انتربول»، إذ كان على قوائمها من المطلوبين لدى السلطات المصرية في قضية «طلائع الفتح». وأوضح أن زوجة عبداللطيف الفلسطينية عادت وأولاده قبله بأيام وأثناء مغادرته من صنعاء أوقفته «انتربول»، لكن وزارتي الخارجية والداخلية المصريتين «تدخلتا سريعاً وتم إسقاط مذكرة التوقيف وعاد إلى القاهرة ومنها إلى مسقط رأسه في محافظة الشرقية» في دلتا مصر. وكان عبداللطيف غادر مصر في التسعينات إلى أفغانستان، قبل أن يتوجه إلى اليمن. وأشار ياسين إلى أن أعضاء في «الجهاد» و «الجماعة الإسلامية»، لم يحدد عددهم، عادوا من اليمن خلال الأيام الماضية إلى مصر، وان هناك آخرين سيعودون يومي السبت أو الأحد المقبلين، مشدداً على أن أياً منهم لم ينخرط في نشاط «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب». وأضاف أن بين هؤلاء القيادي في «الجماعة الإسلامية» مرتضى خليفة المكنى «أبو عائشة» الذي عادت زوجته وبناته قبل يومين. ولفت إلى أن السعودية رحلت إلى مصر قبل أيام عضو «الجماعة الإسلامية» أشرف عبد ربه المتهم في إحدى قضايا «حرق محلات تأجير أشرطة الفيديو»، مشيراً إلى أنه «ظل موقوفاً لمدة عامين ونصف العام في السعودية بتهمة مخالفة قوانين الإقامة، وتم تسوية ملفه بالتعاون مع السفارة السعودية في القاهرة». ولفت إلى أن «معظم الإسلاميين المصريين في السعودية أوضاعهم مستقرة، لكن معظمهم في اليمن وأفغانستان وتركيا وإيران مطلوبون أمنياً أو قانونياً». وذكّر بأن إيران «طلبت من معظم الإسلاميين المصريين، إن لم يكن كلهم، مغادرة أراضيها لتسوية موقفها مع مصر»، مشيراً إلى أن «معظمهم عاد خلال الأيام الماضية، لكن عدداً منهم فضَّل الفرار بسبب صدور أحكام بالسجن ضدهم». وقال إن خمسة على الأكثر من أعضاء «الجهاد» لا يزالون موجودين في إيران، ولكن في شكل غير رسمي، «وإن علمت السلطات بوجودهم ستطردهم أو تعتقلهم». سيناء من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة أمس أصولياً يشتبه بتورطه في أعمال عنف وقعت في سيناء خلال الأشهر الماضية. وقال مصدر أمني إن الموقوف «أحد المشاركين في حوادث العنف التي استهدفت أقسام الشرطة وخط تصدير الغاز في سيناء» إلى إسرائيل والأردن. وأوضح أن «التحريات أكدت اشتراك الموقوف محمد س. م. (20 سنة) المقيم في العريش في أحداث التعدي على قسم شرطة ثان العريش في 29 تموز (يوليو) الماضي، واشتراكه أيضاً في تفجيرات محطات الغاز». وأكد أن النيابة العامة في شمال سيناء أمرت بسجن الموقوف 15 يوماً على ذمة التحقيقات بعد أن وجَّهت إليه تهم «الانضمام إلى جماعة تكفيرية، وحيازة مطبوعات دينية وشرائط مصورة تحضُّ على كراهية الجيش والشرطة». وأشارت إلى أن «المتهم اعترف خلال التحقيقات بانضمامه إلى جماعة تكفيرية».