علمت «الحياة» أن القيادي في حركة «الجهاد» المصرية أحمد صلاح الأنصاري موقوف في تركيا بتهمة الانتماء إلى تنظيم «القاعدة»، وأنه سيمثل أمام القضاء في نيسان (أبريل) المقبل، وذلك بعد تسلله من إيران. وقال مسؤول ملف الجهاديين في الخارج في «الجماعة الإسلامية» محمد ياسين ل «الحياة» إن الأنصاري أوقفته السلطات التركية «أثناء لقائه زملاء له كانوا مراقبين من قبل السلطات لارتباطهم بتنظيم القاعدة». وأوضح أن الأنصاري «برز كقيادي في أفغانستان، وسافر إلى باكستان، ومنها إلى إيران، وهناك أبلغته السلطات ضرورة مغادرة أراضيها في ضوء رغبتها في إغلاق ملف الإسلاميين المصريين، فسافر إلى تركيا في شكل غير مشروع وأوقفته السلطات هناك بتهمة التسلل، لكن السفارة المصرية تدخلت وسعت إلى إغلاق ملفه في شكل قانوني». وأضاف أن الأنصاري «كاد يغادر تركيا إلى مصر، لكن السلطات اعتقلته ضمن مجموعة من الإسلاميين العرب كانوا مراقبين، ووجهت إليهم تهمة الارتباط بالقاعدة». وأكد أن «الأنصاري لم يكن له أي نشاط في تنظيم القاعدة، ولم ينخرط في يوم من الأيام ضمن تنظيم». وأشار إلى أنه سيمثل أمام محكمة تركية في نيسان (أبريل) المقبل. وكشفت مصادر ل «الحياة» أن الأنصاري «مكث في العراق لسنوات، وخاض الجهاد ضد الأميركيين قبل أن يغادرها بعد تضييق القوات الأميركية الخناق عليه». إلى ذلك، قال ياسين إن القيادي في «الجماعة الإسلامية» مرتضى خليفة المكنى «أبو عائشة» سيعود قريباً إلى مصر من اليمن بعد تسوية ملفه وإنهاء غالبية أوراقه. وأشار إلى أن خليفة يعتزم الطعن على الحكم الصادر ضده بالسجن 3 سنوات لاتهامه في قضية «حرق نوادي الفيديو» خلال سنوات العنف في مصر. ولفت إلى أن القيادي في الجماعة جمال عبدالرحيم المكنى «أبو سليمان» عاد بالفعل من اليمن بعد أن أمضى فيها نحو 15 عاماً. وأشار إلى أن «أبو سليمان أمضى عامه الأخير في اليمن مسجوناً»، موضحاً أن عدداً من قيادات جماعتي «الجهاد» و «الجماعة الإسلامية» لا يزالون في اليمن «بانتظار إنهاء أوراق ترحيلهم إلى مصر»، لكنه تحفظ عن ذكر أسمائهم. وقال إن «ثلاثة قياديين من جماعة الجهاد سيعودون قريباً إلى مصر من السودان، لكن هناك بعض المشاكل المتعلقة بأوراقهم تخصهم أو تخص وزارة الخارجية».