أكد المدافع الأيمن في فريق التعاون سلطان اليامي بأنه عاش أياماً صعبة إبان تمثيله فريق القادسية، وذلك بسبب التعامل غير الجيد من إدارة النادي والرئيس عبدالله الهزاع كما أكد ل «الحياة»، إذ كشف عن جوانب عدة أعاقت احترافه في الفريق القدساوي بعدما انتقل إليه من الاتفاق. وتطرق اليامي لتجربته الحالية مع التعاون وفنّد أسباب الخسائر المتتالية التى يتعرّض لها «سكري القصيم»، إضافة إلى إيضاحه العرض الاحترافي الذي تلقاه من نادي النصر عبر عامر السلهام، وذلك في حواره الآتي مع «الحياة»، فإلى نصه: يعرفك الجميع كأحد أبرز لاعبي التعاون، لكن لا يعرفون متى كانت بدايتك الرياضية؟ - نشأت في أحد أحياء مدينة الدمام، والبداية كانت مثل أي لاعب عن طريق المدرسة واللعب في الأحياء، ثم تلقيت طلباً من نادي الاتفاق لتمثيل فريق الناشئين، وتدرجت في الفئات السنية الاتفاقية حتى وصلت إلى الفريق الأول، وفي السنة الثانية لي مع الفريق الأول طالبت بتنسيقي، إذ لم تتح لي الفرصة وكان تعامل إدارة الاتفاق راقياً جداً، إذ تفهموا طلبي وتم تنسيقي. طلبك التنسيق هل للبحث عن فرصة في نادٍ آخر أم لتلقيك عرضاً مغرياً؟ - كان لدي أكثر من عرض في تلك الفترة، ولكن كان العرض القدساوي أكثر جدية، وبالفعل انتقلت إلى القادسية ومثلت الفريق في دوري الدرجة الأولى وصعدنا للدرجة الممتازة، وقدمت مستويات مميزة وخدمت الفريق ثلاثة مواسم متوالية. لماذا لم تجدد عقدك مع فريقك السابق القادسية؟ وهل لوجود خالد الغامدي دور في ذلك؟ - كنت في القادسية لاعباً هاوياً، ولم يقدم لي عرض احترافي أسوة ببقية زملائي اللاعبين، وطالبت بعقد احترافي ولم تهتم الإدارة بطلبي بل إنهم تجاهلوني، وليست لوجود خالد الغامدي علاقة بالأمر كوني كنت أنا اللاعب الأساسي، ولكن في آخر منافسات الدوري وبسبب طلبي عقداً احترافياً غُيبت عن تمثيل الفريق بطلب إداري. إذاً السبب في عدم استمرارك مع القادسية إداري وليس فنياً؟ - الأجواء لم تكن صحية في نادي القادسية ولا تساعد أي لاعب في تقديم المستوى المطلوب منه، بسبب تعامل الإدارة مع اللاعبين غير الجيد والتمييز بينهم، كما أن إدارة عبدالله الهزاع تتعامل بفوقية مع لاعبي الفريق ومن يطالب بحقوقه فمصيره سيكون غامضاً. كيف انتقلت من القادسية إلى ناديك الحالي التعاون؟ - انتقلت إلى التعاون بعد أن قدمت طلباً احترافياً في نادي القادسية ولم يتم الرد على طلبي وانتهت فترة الاحتراف، والنظام يسمح لي بأن أكون حراً في نهاية الموسم والانتقال لأي نادٍ أرغبه طالما أن فريقي لم يقدم لي عرضاً احترافياً، ففي الدور الثاني من الدوري وصل خطاب من لجنة الاحتراف لإدارة النادي يفيد بأن اللاعب يحق له الانتقال في نهاية الموسم بما أن النادي لم يقدم لي عرض احتراف، وكانت الإدارة لا تسمح لي بالمشاركة كوني أصبحت لاعباً حراً، ولكي لا أبرز مع الفريق، وهذه بعض المصاعب التي واجهتها من إدارة الهزاع. ما أفضل المحطات التي استفدت منها خلال مشوارك؟ - بدايتي كانت في نادي الاتفاق، حيث وجدت كل الاحترام والتقدير من الجميع، وكان لرئيس النادي عبدالعزيز الدوسري الفضل بعد الله في بروزي، إذ اتفقت معه على تنسيقي ومنحي الفرصة لأثبت نفسي في نادٍ آخر، فتفهم الوضع وبارك هذه الخطوة وتمنى لي التوفيق مع الفريق الجديد الذي سأختاره، وأعتبر أيامي مع الاتفاق الأجمل، كما أجد هنا في نادي التعاون كل الحب والاحترام والتقدير من الجميع. لماذا استثنيت القادسية؟ - في القادسية الجو مشحون جداً، وهناك كما قلت لك تمييز واضح بين اللاعبين، وأحمد الله أني أنهيت علاقتي مع هذا النادي الذي يدار بفكر «أكل عليه الدهر وشرب». كيف وقّعت للتعاون؟ - كانت هناك مفاوضات بين رئيس النادي محمد السراح ووكيل أعمالي أديب الحوار، وتم الاتفاق على البنود كافة ووقّعت لموسم رياضي واحد مع التعاون بعد أن لمست جدية العرض. ألم تصلك عروض أخرى غير التعاون؟ - كانت هناك مفاوضات مع نادي النصر عن طريق نائب الرئيس الأسبق عامر السلهام مع وكيل أعمالي، واتفقنا وفي الأخير لم يكتب النجاح لتلك المفاوضات. التعاون أقام معسكراً إعدادياً للموسم في تركيا، لكنه لم يقدم المستوى المأمول منه في غالبية جولات الدوري الماضية، هل المعسكر لم يكن ناجحاً؟ - لا، المعسكر كان ناجحاً بكل المقاييس، وكانت الأجواء الأخوية هي السائدة بين اللاعبين، ولعبنا أكثر من مباراة ودية وجنينا منها المأمول فنياً، ولكن هناك ظروف عدة مرّت بالفريق في الجولات الماضية. لكن الفريق لا يزال يتعرض لخسائر كبيرة ومتتالية، ما الأسباب برأيك؟ - أسباب عدة، منها عدم وجود المحور الدفاعي وصانع الألعاب الذي يضع المهاجم أمام المرمى، ومع جلب محور متمكّن وفق طموحات الفريق ستتغيّر حال الفريق للأفضل، ولكن هناك اجتهادات شخصية من أحمد الحربي وعبدالرزاق الحسين لسد هذه الخانة. وماذا عن المدرب المقال فلورين متروك؟ - فلورين متروك مدرب قدير وصاحب نظرة ثاقبة، ويكفي تعامله المميز مع لاعبي الفريق كافة، وأنا أستفيد منه بشكل كبير في توجيهاته لي في التدريبات والمباريات، أما عن إقالته فأنا لم أصل إلى المرحلة التي تخولني لتقويم المدربين، وأترك هذا الشأن لإدارة الفريق. يقال إن هناك صعوبات أخرى تواجهكم في التعاون؟ - ليست هناك أي صعوبات، فقط يتطلب الأمر تكاتف وتعاون الجميع لكي يعود التعاون كما كان معروفاً. هل ستجدد عقدك مع الفريق؟ - بالطبع أنا مرتاح وسأجدد عقدي مع التعاون متى ما رأيت الجدية في الرغبة في تجديد عقدي وكان المبلغ يتناسب مع إمكاناتي، فنحن الآن في زمن الاحتراف وكرة القدم هي مصدر رزقي الوحيد.