فيما كتب الرئيس السوري بشار الاسد: «لنسير نحو المستقبل بدلاً من انتظاره»، دونت عقيلته أسماء: «لنصنع المستقبل بدلاً من أن نتوقعه»، بما يشبه تكثيفاً لرؤيتهما لمستقبل أطفال سورية وشبابها. دونت العبارتان على اللوحة التذكارية الخاصة بوضع حجر الاساس ل «مركز استكشاف مسار» الذي أطلق بناؤه امس بمشاركة أكثر من 500 طفل وشاب في حفلة ضمت عرضاً ضوئياً ومائياً أظهر برامج «مسار» الموجهة للاطفال بين 5 و15 سنة. وقال الرئيس الأسد لقناة «الدنيا» السورية الخاصة: «إن لم نكن نحن من نحدد هذا المستقبل كهدف فستأتي جهة أخرى أو دولة أخرى أو أشخاص آخرون يحددون هذا المستقبل وهذا الهدف نيابة عنا، وبالتالي سندفع الثمن». وأوضح ان المشروع «يأتي ضمن عملية إصلاح وتطوير العقل»، مضيفاً «بما أن العالم يتطور فلا بد أن نطور عقلنا بالسرعة نفسها». يقوم مشروع «مسار» الذي جاء بمبادرة من السيدة أسماء، على استخدام تقنيات التعليم غير النظامي عبر برامج متعددة تحفز الأطفال على معرفة أنفسهم والبيئة المحيطة بهم. وسيتضمن المركز، الذي يتوقع الانتهاء من بنائه في المكان القديم لمدينة المعارض وسط دمشق، في نهاية عام 2011، فعاليات على شكل محطات ترفيهية تفاعلية تعتمد أساليب غير تقليدية في التعلم تساعد الأطفال والشباب على اكتشاف قدراتهم وتوجيهها في المسار الصحيح من خلال خيارات متنوعة، كالمختبرات والمسرح والتحاور والابداع والابتكار والمكتبة والموسيقى والإنترنت. وصمم المركز على شكل الوردة الدمشقية وهو من الحجر الابيض والاسود، ويمكنه استقبال نحو نصف مليون شخص سنوياً. واعتبر مدير «مسار» روبن هاملتون أن وضع حجر الأساس للمركز «حلم حققته سورية وتكمن أهميته بما سيحتويه من أقسام وتجهيزات تساعد الأطفال والشباب على تنمية مواهبهم والكشف عن طاقاتهم»، فيما اشارت مسؤولة المحتوى في المشروع ماسة المفتي الى أن المشروع وطني وانه سيتم افتتاح العديد من المراكز في المدن السورية.