شهدت جلسة تعاملات أمس في السوق المالية السعودية تبدلاً في اتجاه المؤشر العام السوق من تراجع طفيف في النصف الأول من الجلسة إلى ارتفاع «محدود» في النصف الأخير، وسادت حالة من التفاؤل أوساط المتعاملين في السوق المالية، عقب جلسة التعاملات، وإعلان المملكة العربية السعودية أمس عن موازنة 2012 التي تضمنت إيرادات بلغت 702 بليون ريال، فيما بلغت المصروفات 690 بليون ريال، بفائض 12 بليون ريال، ومن المتوقع أن ينعكس الإنفاق على المشاريع التنموية في قطاعات التعليم والخدمات الصحية، والاجتماعية، والخدمات البلدية، والنقل والمواصلات، والمياه والزارعة، إضافة إلى صناديق التنمية المتخصصة، وبرامج التمويل الحكومية، على الشركات السعودية عامة، والشركات المساهمة المدرجة في السوق المالية بصفة خاصة، ويمتد تأثير النشاط الاقتصادي على أسعار الأسهم، ويسهم في زيادة الأرباح التي ستوزعها الشركات المساهمة على المساهمين. وأسهم تحسن الطلب على الأسهم في ارتفاع أسعارها التي دفعت المؤشر لتخطي مستوى 6400 نقطة للمرة الأولي في آخر 5 أشهر، إذ كان آخر مستوى للمؤشر فوق 6400 نقطة نهاية تعاملات 3 آب (أغسطس) الماضي عند بلغت 6424 نقطة، فيما أنهى المؤشر التعاملات عند مستوى 6414.47 نقطة، في مقابل 6382.33 نقطة أول من أمس، زيادة نسبتها 0.50 في المئة، تعادل 32.13 نقطة، وبهذه الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 3.12 في المئة، تعادل 206 نقاط، وكان المؤشر هبط إلى أعلى مستوى له عند 6371 نقطة. وأضافت الأسهم السعودية عند الإغلاق 6.3 بليون ريال إلى قيمتها، نسبتها 0.50 في المئة، بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 1.271 تريليون ريال، جاء ذلك بعد ارتفاع أسهم 98 شركة، وهبوط أسهم 35 شركة، فيما حافظت أسهم 15 شركة على أسعارها السابقة، وللجلسة الثالثة على التوالي تستقر القيمة المتداولة فوق 6 بلايين ريال، يأتي هذا بعد استحواذ أسهم 5 شركات على 26 في المئة من السيولة المتداولة التي بلغت 6.25 بليون ريال، بعد تداول 260 مليون سهم، بتراجع نسبته 26 في المئة، نُفذت من خلال 143.5 ألف صفقة. وطال الصعود مؤشرات 10 قطاعات من السوق، تصدرها مؤشر «التشييد والبناء» المرتفع بنسبة 2.71 في المئة، ليقلص خسائره في 2011 إلى 0.37 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع أسهم 12 شركة من أصل 15 يشملها القطاع، تلاه مؤشر «الأسمنت» الصاعد 2.08 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 0.41 في المئة، وأضاف مؤشر «البتروكيماويات» 0.35 في المئة إلى قيمته. وتصدر سهم «إكسترا» الأسهم الرابحة، بنسبة زيادة 10 في المئة، ليرتفع سعره إلى 80.25 ريال، من تداول 5.48 مليون سهم، تلاه سهم «أنابيب» الصاعد بنسبة 9.70 في المئة، وصولاً إلى 36.20 ريال، وفي الجهة المقابلة سجل سهم «حلواني إخوان» أكبر خسارة نسبتها 9.29 في المئة، هبوطاً إلى 61 ريالاً، وحقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة بلغت 550 مليون ريال، نسبتها 9 في المئة، استقر سعره خلالها عند 96.50 ريال.