دافع وزير الدفاع اللبناني فايز غصن عن التصريح الذي كان ادلى به الاسبوع الماضي عن تسرب لتنظيم «القاعدة» عبر بلدة عرسال الحدودية مع سورية والذي لاقى ردود فعل مستنكرة ومستمرة، في وقت سجلت اصابة المواطن اللبناني عمر أحمد الأطرش (27 سنة) بطلقات نارية في منطقة المشاريع في بلدة القاع اللبنانية الحدودية. وأوضح الاطرش ل «الحياة» انه تعرض لإطلاق النار من الداخل السوري في الثامنة مساء اول من امس، حين خرج من منزله الموجود في المشاريع على بعد نحو 200 متر من الحدود السورية لاستيضاح صوت اطلاق نار مصدره الحدود السورية، فأُصيب برصاصتين في كتفه ورجله، ونقل الى مستشفى شتوره في البقاع الأوسط وحالته مستقرة. ورد الوزير غصن على الحملة التي تعرض لها على خلفية تصريحه، مؤكداً في بيان امس، ان ما اعلنه «لم يكن من قبيل التكهن والتحليل والاستنتاج، انما نتيجة معلومات توافرت لدينا وارتأينا ان من المفيد إطلاع الرأي العام عليها، في محاولة للتنبيه الى خطورتها، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية». وأسف مكتب غصن «للردود التي صوبت على موقفه وأعطت كلامه بعداً طائفياً وصوّرته كأنه موجه الى طائفة معينة او انه يهدف الى النيل من كرامة بلدة لبنانية والتشكيك بوطنيتها من خلال زجها في موضوع الارهاب». وقال: «كلنا يعلم ان اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم يرفضون الارهاب ويحاربونه، اذ ليس للارهاب طائفة ولا دين، ومن المستحيل ان يجد له مأوى في اي منطقة او بلدة لبنانية». ودعا منتقديه الى «التوقف عن محاولاتهم الهادفة الى زعزعة الثقة مع الاهالي في منطقة عرسال او اي منطقة لبنانية اخرى لأغراض سياسية معروفة الاهداف وليست خافية على احد»، مشيراً الى «ان الجيش اللبناني والاجهزة الامنية يقومون بمهامهم على اكمل وجه».