بوتيسكوم (نيجيريا)، روما - أ ف ب، رويترز - أحرق متشددو جماعة «بوكو حرام» نحو 30 متجراً يملكها مسيحيون اضافة الى مركز تجاري كبير ومنزل لزعيم مسيحي في مدينة بوتيسكوم شمال شرقي نيجيريا، بينما هرب مئات من الاشخاص من شمال شرقي نيجيريا، غداة سلسلة تفجيرات تبنتها الجماعة ذاتها لقنابل استهدفت كنائس في يوم عيد الميلاد، وأسفرت عن قتل 27 شخصاً على الاقل. وأعلنت الشرطة انها فشلت في اعتقال اي مشبوه، «لأن الذين اضرموا الحرائق فروا لدى اندلاع النيران في المباني»، ما دفع الحاكم العسكري السابق محمد بخاري الذي خسر امام جودلاك جوناثان في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في نيسان (ابريل) الماضي، الى القول إن «البلاد تفتقد قادة أكفاء يعالجون مشاكلها الأمنية»، مندداً ببطء الحكومة في الاستجابة لموجات العنف وإظهارها عدم مبالاة بالتفجيرات. وسأل: «كيف تعلق سلطات الفاتيكان وبريطانيا قبل الحكومة النيجيرية على تفجيرات حصلت داخل اراضيها وأدت الى سقوط مواطنيها؟»، مستدركاً: «إنه فشل واضح في القيادة التي تحتاج الى طمأنة المواطنين لقدرتها على ضمان سلامة الارواح والممتلكات». ودعا الحكومة الى بذل جهد اكبر من مجرد زيادة الإنفاق على الأمن لمعالجة المشكلة، علماً ان الرئيس جوناثان، وهو مسيحي من الجنوب، وصف الهجمات على الكنائس بأنها «مؤسفة»، لكنه اكد أن «بوكو حرام» لن توجد الى الأبد، وستنتهي في أحد الايام». وكان البابا بينيديكتوس السادس عشر وصف التفجيرات بأنها «عمل منافٍ للعقل»، داعياً إلى ايقاف العنف الذي يزيد المخاوف من محاولة «بوكو حرام» إشعال حرب اهلية طائفية في بلد يضم عدداً متساوياً تقريباً من المسلمين والمسيحيين يتعايشون في سلام غالباً. ودان البيت الابيض ايضاً العنف الذي «لا طائل منه»، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي دعا الى وضع نهاية لأعمال العنف الطائفي في نيجيريا.