باستخلاصه لتقرير اجهزة الإستخبارات العسكرية بأن حزب الله يخطط في حربه المقبلة مع اسرائيل لاستهداف قواعد سلاح الجو بالقصف الصاروخي بمساندة حركة حماس ، شكل الجيش الاسرائيلي وحدة جديدة مهمتها تأمين القواعد الجوية من الصواريخ المتوقع أن تصلها من جهة لبنان وسوريا شمالاً، وحماس جنوباً. وبحسب تقرير الإستخبارات العسكرية فإن العدو يضع على رأس أهدافه قواعد سلاح الجو بحيث يخطط لقصفها بما يضمن الحد من قدرة الطائرات على التزود بالوقود والأسلحة ومن ثم عدم مشاركتها في المعركة. وتشمل الوحدة مجموعة من جنود الإحتياط "المنتخبين" بدأت تتدرب على كيفية مواجهة حال طوارئ وقصف مكثف للصواريخ . وأولى المهمات التأكد من إصلاح المدرجات التي تتعرض للهجوم الصاروخي بصورة سريعة، وإدارة أبراج المراقبة في القواعد الجوية ثم تزويد وتسليح الطائرات بالذخيرة والوقود عند هبوطها في المدرجات داخل القاعدة العسكرية. وقال قائد سلاح الجو، عيدو نحوشتان ، في تصريح لصحيفة "جيروزاليم بوست" "أن القوات الجوية زادت عدد التدريبات التي تقوم بها لتجهيز وإعداد القواعد ضد الهجمات الصاروخية، فخلال حرب لبنان الثانية عام 2006 حاول حزب الله ضرب قاعدة رمات دافيد، أكبر قاعدة للقوات الجوية في الشمال، وأثناء عملية الرصاص المصبوب عام 2009 أطلقت حماس صواريخ على قواعد جوية في الجنوب. وعلى صعيد الحدود الشمالية اصدرت قيادة الجيش الاسرائيلي تعليمات جديدة للوحدات المنتشرة على طول الحدود ، تجاه لبنان وسوريا، في اعقاب التدهور المستمر للاوضاع في سوريا. وتشمل التعليمات خطة عمل مستقبلة في حال وقوع هجمات او اطلاق صواريخ بشكل مفاجئ . وتحدد الخطة الأهداف التي سيتم إصابتها، ومنح الضباط المسؤولين صلاحيات الرد المباشر من دون الانتظار للحصول على مصادقة . وقال ضابط مسؤول ان الجيش مستعد لأي طارئ في منطقة الشمال ازاء الوضع المعقد في سوريا والذي يبعث على عدم الاطمئنان، على حد قوله مضيفا" علينا أن نكون على جاهزية تامة لاحتمالات انعكاس الأمور ضدنا كتسلل خلايا أو إطلاق قذائف صاروخية بتوجيه من حزب الله أو أن تقوم إحدى مجموعات الضباط السوريين بتوجيه جل غضبهم ضد إسرائيل بأي عمل من شأنه أن يفسد حالة الهدوء النسبي السائدة". وفي التعليمات الاسرائيلية الجديدة توجيه ضربات اسرائيلية فورية وسريعة ضد كل عملية عسكرية تخرج من الأراضي السورية . يشار الى ان إسرائيل أقامت عوائق على طول الحدود مع سوريا وزرعت المنطقة الحدودية بكميات كبيرة من الألغام كما حولت السياج الحدودي الجديد الى سياج كهربائي . وعلى صعيد التدريبات يكثف الجيش تدريباته على مواجهة احتمال اختطاف جندي كوسيلة لاشعال المنطقة ، على حد ادعاءات قيادة الجيش.