ردت اسرائيل على التدريبات التي اجرتها سوريا بالاعلان عن ادخال طائرات من دون طيار حديثة ومتطورة الى نشاطها الاستخباري في المنطقة الشمالية. وقال قائد سلاح الجو عيدو نحوشتان، ان جيشه يراقب عن كثب التطورات التي تشهدها الجبهة الشمالية ، من جهتي سوريا وحزب الله و بان اتخذ كافة الاجراءات الضرورية وخطوات دفاعية لمنع أي اعتداء او ضرر للطائرات الاستخبارية التي تمارس نشاطها اليومي والمكثف في الحدود الشمالية تجاه لبنان وسوريا . وبحسب قائد سلاح الجو فان ما يحدث في سوريا، على وجه الخصوص ،يبعث قلقا لدى اسرائيل خاصة في اعقاب التدريبات التي اجريت على صواريخ مضادة للطائرات من نوع اس- ايه 17 المتطورة من النوع الروسي. واضاف يقول " الامر الرئيسي الذي انشغل فيه سلاح الجو في الفترة الاخيرة هو مراقبة التغييرات التي نراها ونشهدها في الشرق الاوسط وفحص التحديات الميدانية النابعة من ذلك والحاجة لتوفير الحماية والامن للاسرائيليين". وفي تلخيصه لنشاط سلاح الجو السنة الجارية قال نحوشتان ، ان حجم النشاط الميداني ضخم ويشمل عشرات الاف ساعات الطيران ومئات عمليات الهجوم الميدانية . نحن نعمل في قطاع غزة طوال الوقت لتوفير الامن . فالنشاط الارهابي الذي يخرج من هناك لا يمكننا تحمله، على حد تعبير نحوشتان الذي ادعى ان منظومة القبة الحديدية التي نصبت في المنطقة الجنوبية منذ ثمانية اشهر نجحت في اسقاط ثلاثين صاروخا . وحول المنطقة الشمالية قال نحوشتان ان الوضع المقلق في سوريا فعدم الاستقرار هناك يشكل سببا لنا لاعادة فحص تقديراتنا من جديد وفحص متابعة ما يجري هناك واتخاذ قرارات حسب المطلوب . نحن نتابع طوال الوقت ما يجري في سوريا . في تقرير حول الموضوع ذكرت الاجهزة الامنية الاسرائيلية ان حيازة سوريا للصواريخ تؤكد انها قفزت بشكل كبير في تحسين قدراته الدفاعية الجوية . وفيما عبرت اسرائيل عن ارتياحها لقرار مجلس الامن تمديد فترة قوات اليونيفل على الحدود السورية الاسرائيلية في الجولان رفض مكتب رئيس الحكومة انتقادات الدول الاوروبية في اجتماع مجلس الامن للسياسة الاسرائيلية ضد حقوق الانسان والبناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية .ودعا رئيس وحدة الاعلام الدولي بوعاز هندل هذه الدول الى التدخل في ما يحدث في سوريا ومختلف الدول العربية. واصدرت وزارة الخارجية الاسرائيلية بيانا دعت فيه مجلس الامن الى تركيز جهود دول اعضائه لمنع الخطر النووي الايراني ووقف حد للاحداث التي تشهدها سوريا بدل التدخل في الشؤون الاسرائيلية الداخلية، على حد رايهم. من جهة اخرى عبرت اسرائيل عن قلقها من استمرار النشاطات داخل لبنان ضد قوات اليونيفل وتجاه اسرائيل ، على حد ما ذكر مسؤول امني اسرائيلي. وفي جلسة مشاروات بين اجهزتها الامنية والاجهزة الامنية الفرنسية اتفق الطرفان ان حزب الله ينفذ خطة اعتداءات ضد اليونيفل من جهة واطلاق صواريخ الكاتيوشا على اسرائيل من جهة اخرى في محاولة لخلق حال توتر. وهو ما يشكل انعكاسا للاوضاع التي تشهدها سوريا واحتمال انهيار الاسد وما يلحق ذلك من اضرار على حزب الله ومن جهة وتقليص الدعم المالي الايراني للحزب في اعقاب العقوبات التي فرضت على ايران. وحسب مصادر امنية اسرائيلية فان حزب الله يهدف في عملياته ضد اليونيفل الى ردع القوات الدولية ،خاصة لل الفرنسية وينفذ هذه العمليات عبر تنظيمات مسلحة صغيرة بهدف عدم تحميله المسؤولية . وفي تقرير للاجهزة الامنية الاسرائيلية فان اعلان التنظيمات التي تعلن تحملها مسؤولية اطلاق الصواريخ على اسرائيل، مؤخرا، هي اعلانات كاذبة وبان التنظيم الذي تحمل مسؤولية اطلاق اربعة صواريخ . وفي ظل الترويج لهذه الاوضاع قررت لجنة المالية في الكنيست زيادة الموازنة العسكرية للجيش الاسرائيلي بقيمة سبعمئة وثمانين مليون شيكل . وجاء ان هذه الزيادة جاءت لحاجة مواجهة التحديات الامنية التي تواجهها اسرائيل على ضوء التطورات الاخيرة في المنطقة . ومع هذه الزيادة تصل قيمة الموازنة العسكرية الاسرائيلية الى ستين مليار شيكل (قيمة الدولار 3.7 شيكل) وهو الاعلى منذ قيام الدولة العبرية.