قال المتحدث باسم هيئة الطيران المدني الباكستاني بيرفيز جورج إن طائرة تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية هبطت اضطراراً بسلام في مطار كراتشي أمس (الأحد)، بعدما واجهت صعوبات في إنزال دواليبها. وذُكر أن قائدها السعودي تمكن بعد محاولتين من إنزال الدولاب الأمامي ليهبط من دون مخاطر في مطار كراتشي. وأشار إلى أن الرحلة كانت في طريقها من تبوك إلى كويتا في باكستان، وكان على متنها 72 راكباً. وتمكنت السلطات الباكستانية من إخماد حريق صغير اندلع في الطائرة السعودية بعد هبوطها، ولم يصب أي من ركابها بأذى. وتم تغيير مسار الطائرة بعدما وجّه قائدها إشارة استغاثة، شاكياً أن الدولاب الأمامي للطائرة يرفض الخروج من مكمنه استعداداً للهبوط. وسارعت السلطات في مطار كراتشي إلى إغلاقه بوجه الحركة الجوية تحسباً من حال طوارئ، غير أن محاولة ثالثة من قائد الطائرة أسفرت عن تشغيل الدولاب الأمامي بشكل سليم. وأكدت السلطات أنه لم يصب أي راكب بأذى، وأوضحت أن الطائرة السعودية من طراز «إم دي 83». وقالت وكالة الأنباء الباكستانية إن الهبوط الاضطراري أسفر عن تأجيل رحلات عدة كان مقرراً إقلاعها صوب العاصمة إسلام أباد والسعودية، إذ إن الطائرة السعودية هبطت اضطراراياً في المدرج الرئيسي بالمطار، ما أدى إلى تعليق الرحلات الداخلية، وتحويل الرحلات الدولية إلى مطارات باكستانية أخرى. وذكرت صحيفة «هندو بيزنس لاين» على موقعها الإلكتروني أمس أن حريقاً محدوداً اشتعل في الطائرة بعد هبوطها، لكن عمال الإطفاء تمكنوا من السيطرة عليه، وشوهد دخان كثيف منبعث من المدرج بعد هبوط الرحلة السعودية المتجهة إلى عاصمة إقليم بالوشستان.