تعد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أكثر الأجهزة الحكومية تعرضاً للنقد على مواقع التواصل الاجتماعي، فعلى فيسبوك توجد صفحات ومجموعات تهاجم هذا الجهاز. في وقت ينبري آخرون مدافعين بشراسة عنه. ومع كل قضية تكون الهيئة طرفاً فيها يعود السجال من جديد عن هذا الجهاز في مواقع التواصل الاجتماعي. وشهد الأسبوع الفائت إغلاق مكتبة جسور الثقافية في جدة وما صاحب ذلك من أحداث، ما استدعى البعض إلى «انتقاد الهيئة» عبر الهاشتاق hay2aexamples# الذي حوى أمثلة عن تعرض الهيئة للبعض، فكتب المغرد متعب بن طويلع: «الهيئة تريد ان تكون محرماً لكل امرأة! لا اعرف كيف سيحدث ذلك؟ تدخل مدارس نساء، اسواق نساء، مستشفيات نساء». أما «حسين» فغرد قائلاً: «لست ضد مبدأ فكرة الهيئة، ولكنني ضد التدخل في خصوصيات الآخرين وعدم وجود نظام. يجب تعريف مواقف الشبهة وليست على المزاج». ويضيف: «أول لبنة في الأمر بالمعروف هي الحكمة والموعظة الحسنة وليس الظنون والمطاردة!». ومن الأمثلة التي ساقها: «مرة دخل أسود الحسبة مجمعاً بالدمام وأغلقوا معرضاً فوتوغرافياً واقتادوا صاحب المعرض على رغم وجود تصريح!». أما طلال اليمني فيقول: «يوم أن انتقدنا الشرطة لم يقل أحد عننا مجرمين لأنه جهاز يقبل النقد، لكن الذي ينتقد الهيئة يصير علمانياً. لأنه يقبل النقد». تركي الغامدي يرى أن العبوس هي صفة ملازمة لأغلب موظفي «الهيئة» : «من أمنيات حياتي أن أجد عضو هيئة مبتسماً!». وعن المواقف التي تعرض لها المغردون في «تويتر» موقف ذكرته أمال السعيد: «بنت اختي ذات الستة اعوام اختلط لديها الامر عندما شاهدت رجل الهيئة يسب ويشتم شاباً وفتاة، فطلبت من أبيها الابتعاد عن أمها». بينما يرد خالد العريفي على الذين يهاجمون «الهيئة» بالقول: «لماذا أخطاء الهيئة وحدها هي التي تضخّم، وأخطاء غيرها من الجهات الأخرى لا نرى لها أثراً، مع انه يوجد في كل جهة الصالح والطالح.». وارتأت المغردة لها أن تدعو لهم فتقول: «عسى الله يقويهم ويعينهم ويزيد من هيبتهم». واختار البعض وضع روابط عدة توضح إنجازات «الهيئة». أما سامية فكتبت: «لماذا تضع نفسك في دائرة شك؟ لماذا تلبس وتتعطر بزيادة وتطيل التسوق بيد فارغة». المغردة نهى عبدالرحمن كتبت بلهجة عامية: «الله يقويهم يعجبوني وبالعكس ما عمري شفت منهم شيئاً اللي بطريقه ما يجيه شيء وعمرهم ما يغلطون على الإنسان المحترم».