أكد مديرو الجامعات في المملكة أن اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده على امتداد 33 عاماً، يأتي متسقاً مع المنهج القويم الذي قامت عليه المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، بالتزامها بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة عقيدة ودستوراً. وأجمعوا أن الاهتمام بأهل القرآن الكريم وحفظته وتنظيم المسابقات لهم جعل المملكة رائدة في نشر هدي القرآن الكريم والتآخي والمحبة بين الناشئة من مختلف دول العالم الإسلامي، إذ جمعهم التنافس على أعظم مشروع يستحق المثابرة والعزم. وقال مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس: «إن هذه المسابقة التي اجتمع ويجتمع فيها أبناء الأمة الإسلامية بألوانهم كافة وتعدد لغاتهم ولهجاتهم على مائدة القرآن الكريم ل33 عاماً شاهداً على الاهتمام والرعاية الكريمة التي توليها المملكة لحفظة كتاب الله، التي لا تقف عند هذا الحد بل تتعداه إلى العناية بكتاب الله الكريم وطباعته وترجمة معانيه وإيصاله للمسلمين في أنحاء العالم المعمورة». وأوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن الطابع الإسلامي الذي ميز هذه البلاد أثر في تنظيمها ورعايتها واحتضانها المناسبات الإسلامية المختلفة، وأبرزها مسابقات حفظ القرآن الكريم المتنوعة ما بين محلية ودولية، يشارك فيها من أكرمهم الله بالاهتمام بالقرآن الكريم حفظاً وتلاوة، والانشغال بقراءته وتدبره، وتأمل معانيه وأحكامه». وأكد مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد العقلا أن الدولة عنت منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز رحمه الله، ومن بعده أبناؤه بحفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره، وأولت ذلك رعاية منقطعة النظير، وأضاف: «جاءت مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره محققة لتلك الأهداف النبيلة، فهذه المسابقة تحظى برعاية هذه الدولة واهتمامها، وتلقى قبولاً عند أبناء المسلمين كافة لما لها من غايات مثلى وأهداف عليا يتطلع إليها كل مسلم. فيما بين مدير جامعة طيبة الدكتور منصور النزهة أن المتتبع لمسيرة مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره يدرك مدى عناية واهتمام حكومة خادم الحرمين بالقرآن الكريم وحرصها على دعم المسابقات القرآنية الداخلية والخارجية ما جعل للمملكة الريادة في نشر هدي القرآن الكريم والتآخي والمحبة بين الناشئة من شتى دول العالم الإسلامي، إذ جمعهم التنافس على أعظم مشروع يستحق المثابرة والعزم وقد قال الله تعالى: «وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ».