الخبر، بكين، سنغافورة، زغرب، بودابست، لندن - رويترز - أعلنت مصادر في صناعة النفط، أن «أرامكو» السعودية تعتزم زيادة عدد منصات الحفر التي تشغلها إلى مستويات ما قبل الأزمة العالمية عند 130 منصة على الأقل بحلول الربع الثاني من عام 2012 مع سعيها الى الحفاظ على مستويات طاقة الانتاج الحالية. وأشار مصدر مطلع الى ان نصف المنصات الجديدة سيكون في حقل «المنيفة» مع تعجيل «أرامكو» خطط بدء الانتاج من الحقل الذي تبلغ طاقته 900 ألف برميل يومياً ليبدأ تشغيله في عام 2014. وأضاف: «الخطة هي زيادة عدد المنصات بحلول الربع الثاني، لكن نجاحها في تحقيق ذلك قصة أخرى»، موضحاًً ان الخطة تهدف لتشغيل 135 منصة، وان عدد المنصات تجاوز 118 حالياً. وأفاد بأن «العدد زاد لأننا نريد تكثيف أعمال الصيانة في حقولنا». وأشارت مصادر أخرى الى ان «أرامكو» «تريد الحفاظ على إمكاناتها بصفة خاصة في أعمال الحفر»، وما تسعى اليه هو «الاحتفاظ بهامش لزيادة الانتاج أو خفضه بحسب ظروف السوق العالمية». من جانب آخر، أظهرت بيانات جمركية نمو واردات الصين النفطية من السعودية إلى 4.81 مليون طن في تشرين الثاني (نوفمبر) وهو أعلى رقم شهري للواردات منذ كانون الأول (ديسمبر) 2009. وارتفعت الواردات في تشرين الثاني 32.3 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي و5.7 في المئة عن تشرين الأول (أكتوبر) حين بلغت 4.55 مليون طن. ووفق البيانات، فان الصين استوردت 4.14 مليون طن من النفط الخام السعودي شهرياً في المتوسط منذ بداية العام الجاري. ليبيا وسوريا من ليبيا، أعلن مصدر بارز في «المؤسسة الوطنية الليبية»، ان طرابلس منحت عقود توريد النفط لعام 2012 لأربع شركات كبرى هي «غلينكور» و «غانفور» و «ترافيغورا» و «فيتول». الى ذلك، أشارت مجموعة «إينا» الكرواتية للطاقة، الى انها خفضت الانتاج في حقول النفط والغاز التابعة لها في سورية مجدداً بعد التطورات التي شهدتها، وعقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على دمشق. وطلبت «اينا» أيضاً وقف تداول أسهمها في زغرب ولندن موقتا حتى 9 كانون الثاني (يناير) 2012. وأعلنت في بيان، انه «نظراً لعوامل عدم التيقن الكبيرة التي سببتها الأحداث في سوريا لعمليات إينا، قامت الشركة بخفض إضافي لانتاجها من النفط والغاز بواقع 1300 برميل يومياً من النفط، ونظراً لأن إينا ليس لها تحكم أو تأثير في التطورات في سورية، طلبنا وقف تداول أسهم الشركة موقتاً». ولفتت الى ان التطورات في سورية قد تؤثر سلباً في انشطتها وأرباحها. وسبق ان خفضت الشركة انتاجها في سورية 1500 برميل يومياً خلال الشهر الماضي. وشرحت «إم. أو. إل.» المجرية، وهي المجموعة الأم، في بيان، ان عقوبات الاتحاد الأوروبي على سورية لها تأثير سلبي على «اينا»، وان الشركة لا تزال تواجه صعوبات في تحصيل مستحقاتها من شريكها السوري على حصتها من انتاج النفط والغاز. الأسعار في تعاملات الاسواق، ارتفعت أسعار النفط إلى نحو 107 دولارات للبرميل بعدما أدى أول طرح لقروض من المصرف المركزي الأوروبي للمصارف، إلى انعاش الآمال في تفادي منطقة اليورو أزمة سيولة واتجاهها صوب التعافي الاقتصادي. وارتفعت المعنويات في الأسواق المالية بعد ان حصلت المصارف على 489 بليون يورو من خلال الطرح وهو مبلغ أكبر من المتوقع. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس الاوروبي مزيج «برنت» دولاراً واحداً إلى 107.73 دولار للبرميل، وصعد الخام الأميركي الخفيف 26 سنتاً إلى 97.50 دولار للبرميل. واعلنت منظمة «أوبك» ان سعر سلة خاماتها ارتفع إلى 105.05 دولار للبرميل اول من امس من 102.91 دولار في الجلسة السابقة. الى ذلك، رجح استطلاع أجرته وكالة «رويترز» ان يبلغ متوسط سعر خام برنت 105 دولارات للبرميل العام المقبل منخفضاً من مستوى قياسي مرتفع قرب 111 دولاراً هذه السنة. وخفض ربع المحللين توقعاتهم مقارنة باستطلاع مماثل قبل شهر، لكن المشاركين في الاستطلاع أفادوا بأنهم يعتقدون ان أسعار النفط ستظل مرتفعة نتيجة مخاوف في شأن الامدادات من العراق وكازاخستان، واحتمال تراجع الصادرات الايرانية بسبب تشديد العقوبات الغربية.