طرابلس، سنغافورة، فيينا، لندن - رويترز - رأى كبير الاقتصاديين في «وكالة الطاقة الدولية»، فاتح بيرول امس، ان أسعار النفط قد تضر بجهود انعاش الاقتصاد العالمي وربما تكون أيضاً خطراً على النمو في آسيا. وقال في تصريح الى وكالة «لرويترز» على هامش مؤتمر في فيينا: «أعتقد أن أسعار النفط الحالية يمكنها خنق جهود التعافي الاقتصادي». وأوضح ان على الدول المنتجة للنفط اخذ مؤشرات السوق في الاعتبار، من ضمنها تراجع المخزون في الدول الصناعية، والحالة الهشة للاقتصاد العالمي. من جانب آخر، أفاد تجار وبيانات شحن بأن امدادات زيت التدفئة المهمة مازالت تتدفق على سورية من شركة «ايه او تي» لتجارة النفط في سويسرا. وشحنت الشركة امدادات منتظمة من السولار إلى الموانئ السورية وصل آخرها قبل يومين فقط، ما اثار دهشة المنافسين الذين اوقفوا انشطتهم مع الحكومة السورية. وامداد سوريا بالمشتقات النفطية مشروع، إذ لم تتضمن العقوبات الأوروبية حظر الشحنات للاغراض الانسانية. أما في ليبيا، فقد نشرت «المؤسسة الوطنية للنفط» على موقعها الإلكتروني ان شركة «مليتة للنفط والغاز»، وهي مشروع مشترك مع «ايني» الايطالية، استأنفت الإنتاج من حقل «البوري البحري»، ما يعزز العودة السريعة نسبيا للإنتاج. وأوضحت المؤسسة أن المعدل الأولي لإنتاج الحقل بلغ عشرة آلاف برميل يومياً وسيزيد تدريجاً للوصول إلى 25 ألف برميل. وتوقعت المؤسسة «بدء عمليات الإنتاج من المنصة رقم 3 في الأسبوع الأول من كانون الاول (ديسمبر) المقبل لبلوغ المعدلات القصوى لحقل البوري عند 40 ألف برميل يومياً تقريباً». في التعاملات، ارتفعت أسعار النفط صوب 108 دولارات للبرميل مدعومة بتراجع أكبر من المتوقع في المخزون الاميركي والتوترات في شأن إيران، في حين بددت بيانات ألمانية قوية بعض المعنويات السلبية الناجمة عن مزاد للسندات اول من أمس. وارتفعت العقود الآجلة لمزيج القياس الاوروبي خام «برنت»، 1.01 دولار إلى 108.03 دولار للبرميل، بعدما زادت اكثر من دولار مسجلة اعلى مستوى في الجلسة عند 108.09 دولار، بينما زاد الخام الاميركي الخفيف 84 سنتاً إلى 97.01 دولار بعدما لامس 97.18 دولار للبرميل في وقت سابق.