دعت فرنسا الأسرة الدولية ومجلس الأمن إلى المزيد من التعبئة لوقف «دوامة القتل» التي «يزج إليها الشعب السوري يومياً». واعتبرت باريس ان اعمال العنف التي شهدتها سورية أول من أمس تشكل «مجزرة على نطاق غير مسبوق»، ودعت روسيا الى «تسريع» المفاوضات في مجلس الأمن بشان مشروع القرار الذي تقدمت به. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، إن «مجزرة على نطاق غير مسبوق ارتكبت في سوريا الثلثاء ما أسفر عن سقوط حوالى 120 قتيلاً». وأضاف: «يجب القيام بكل شيء لوقف دوامة القتل هذه التي يدفع (الرئيس السوري) بشار الاسد شعبه فيها يومياً». وتابع فاليرو: «نطلب من روسيا أيضاً تسريع وتيرة المفاوضات في مجلس الأمن بشان مشروع القرار الذي تقدمت به». وينص مشروع القرار هذا على إدانة العنف الذي ترتكبه «جميع الاطراف»، وهو ما اعتبرته فرنسا غير مقبول، لأنه يساوي بين قمع النظام والمتظاهرين. وشدد الناطق باسم الخارجية الفرنسية على انه «من الملحّ ان يعلن مجلس الامن الدولي موقفاً عبر اصدار قرار حازم يطالب بإنهاء القمع»، مطالباً دمشق ايضاً بتطبيق بنود الخطة المقدمة من الجامعة العربية كافة. وقال فاليرو إنه من الضروري ان تقبل دمشق فوراً بنشر المراقبين التابعين للجامعة العربية، وان تتيح لهم التحقق من التطبيق الكامل للخطة العربية ببنودها الأربعة، وهي وقف القمع والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وعودة القوات الأمنية الى ثكناتها والسماح للإعلام الدولي بالدخول الى سورية. وكان فاليرو قال اول من امس، إن «هذا المشروع لم يتقدم كثيراً»، مضيفاً: «يجب على الروس ان يتقدموا بعدما تحركوا».