نجحت فرق الشباب والاتفاق والفيصلي والنصر في التأهل إلى دور ال 8 من كأس ولي العهد، بعدما تجاوزت القادسية والأنصار والطائي والفتح، وذلك في المباريات التي أقيمت أمس في افتتاح دور ال 16 من المسابقة. وتغلّب الشباب على القادسية بهدفين في مقابل هدف في الرياض، وبالنتيجة ذاتها كسب الفيصلي مضيفه الطائي، في حين تجاوز الاتفاق ضيفه الأنصار بهدفين من دون رد، وأخيراً خسر الفتح من النصر بركلات الترجيح. الشباب - القادسية جاءت البداية هادئة بين الفريقين وسط محاولات من لاعبي الشباب للسيطرة على منتصف الملعب وشن هجمات مركزة من العمق والأطراف، في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو القادسية للخلف بغية إقفال ملعبهم لتقليص أي خطورة شبابية، وركزوا على شن هجمات مرتدة وسريعة لاستغلال التقدم الشبابي، ولكن غابت الخطورة على مرمى الفريقين في الدقائق ال 15 الأولى في ظل الحذر الذي طغى على أسلوب لعب الطرفين داخل المستطيل الأخضر. بعد ذلك تقاسم الفريقان السيطرة على الكرة والهجوم السريع على المرميين بحثاً عن إحراز هدف التقدم، ولكن غالبية المحاولات كانت خجولة ولم تصل إلى حد الخطورة، وفي الدقيقة (42) نجح لاعب القادسية المحترف النيجيري اوتشي أجبا في تسجيل هدف التقدم، بعد أن تسلّم كرة عرضية داخل منطقة الجزاء وانفرد بالحارس الشبابي ووضع الكرة على يسار المرمى، وحاول «الليوث» إدراك هدف التعادل قبل نهاية مجريات الشوط الثاني ولكن لم يحققوا مرادهم. وفي الشوط الثاني، حرص أصحاب الأرض على تنظيم صفوفهم لإدراك هدف التعادل وسط تراجع الضيوف للخلف للحفاظ على التقدم، وكاد مختار فلاته أن يعيد المباراة إلى نقطة البداية، بعد أن تلقّى كرة عرضية من ناصر الشمراني داخل الصندوق غمزها فلاته بكعب قدمه خرجت بجوار القائم الأيمن (56)، وأضاع ناصر الشمراني فرصة سانحة للتسجيل، بعد أن سدد البرازيلي فرناندو كرة تصدى لها حارس القادسية، وارتدت بين أقدام الشمراني الذي لم يحسن التعامل معها وسددها بعيدة عن المرمى، وزجّ المدرب الشبابي برودوم باللاعب حسن معاذ بديلاً عن عبدالله الشهيل (60)، وفي الدقيقة (65) كاد الأوزبكي جيباروف أن يحرز هدف التعديل بعد أن صوب كرة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالقائم الأيسر، ووسط الهجمات المتتالية ينجح مختار فلاته من إدراك التعادل للشباب(80)، قبل أن ينجح ناصر الشمراني من تسجيل هدف التفوق للشباب (90). الاتفاق - الأنصار لم يجد الاتفاق صعوبة في فرض سيطرته الميدانية على مساحات الملعب، ونجح صالح بشير بالتسجيل باكراً (16)، ولاحت فرص عدة لمهاجمي الاتفاق لم تُستثمر كما يجب، في الوقت الذي اعتمد لاعبو الأنصار على الكرات المرتدة التي لم تشكل أي خطورة على مرمى أصحاب الدار. وفي الشوط الثاني، واصل الاتفاق تفوقه التام، وتمكن الأرجنتيني تيغالي من إضافة الهدف الثاني (63). الطائي- الفيصلي لم يمهل فريق الطائي ضيفه الفيصلي فرصة ترتيب أوراقه، إذ فاجأه بهدف باكر بعد أن استلم المهاجم حمد الجهيم كرة من خارج المنطقة وتمريرة من لاعب الوسط أحمد مطر ليتجاوز مدافع الفيصلي أحمد البحري، ويودعها على يمين الحارس المخضرم تيسير آل نتيف، وبعد مرور الربع ساعة الأولى استلم الفيصلي زمام السيطرة، ولاحت العديد من الفرص للضيوف لإدراك التعادل، إلا أن دفاعات الطائي كانت حاضرة كما يجب، ووسط الهجمات المتكررة تمكن عبدالله راسان من إدراك التعادل للفيصلي (37). وفي الشوط الثاني اشتد الصراع بين الفريقين وكانت الأفضلية للفيصلي عندما تمكن الكرواتي داريو من تسجيل الهدف الثاني لفريقه بعد أن تلقى تمريرة هائلة من بدر الخراشي لم يجد الأول صعوبة في إيداعها المرمى(75). ... والنصر ينجو من الفتح بعد ركلات «ماراثونية»