ابتعد الشباب بصدارة ترتيب دوري زين، عندما رفع رصيده إلى 29 نقطة، بعد أن أذاق الاتفاق مرارة الخسارة الأولى بهدف من دون رد، ضمن منافسات الجولة ال11، فيما خرج القادسية وضيفه الفيصلي بالتعادل بهدفين لمثلهما. الشباب - الاتفاق جاءت البداية لصالح الشباب الذي سعى إلى السيطرة الميدانية على منتصف الملعب والوصول إلى مرمى الضيوف بأسرع الطرق بغية إحراز هدف التقدم، ولم تشهد الدقائق الأولى هجمات خطرة على مرمى الفريقين على رغم اعتماد لاعبي الفريقين على الكرات المرتدة السريعة، وما لبث أن انحصر اللعب في منتصف الملعب وسط محاولات لاعبي الفريق الشبابي تهديد مرمى الاتفاق في أكثر من مناسبة بحثاً عن هدف من خلال التركيز على الهجوم من العمق والأطراف إلا أن التنظيم الدفاعي لأبناء الدمام قلص الخطورة الشبابية وحال دون وصولهم إلى الشباك. وهدد البرازيلي كارلوس سانتوس مرمى وليد عبدالله عندما حول عرضية احمد مبارك برأسه لتمر إلى جانب القائم الأيمن (37) كأخطر الكرات في الشوط، بعدها هدأت المباراة إلى أن أعلن حكم اللقاء فهد المرداسي عن نهاية مجريات الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني، واصل الشباب سيطرته على مجريات اللعب، وبحث كثيراً عن هدف التقدم من خلال انطلاقات ياتارا من الطرف الأيمن ومحاولات ناصر الشمراني من كل الاتجاهات، ووسط الأفضلية الشبابية ينطلق البديل فهد حمد خلف المدافعين كاسراً مصيدة التسلل ويسدد كرة رائعة على يمين فايز السبيعي كهدف أول(26)، بعد ذلك حاول الضيوف إدراك التعادل من خلال فرصة مواتية للشاب زامل السليم إلا أنه طوّح بالكرة خارج الملعب، وعاد عبدالمطلب الطريدي وأهدر فرصة ثمينة (88)، وقبل صافرة النهاية كاد يضيف حسن معاذ الهدف الثاني من كرة ثابتة (90). القادسية - الفيصلي بحث أصحاب الأرض عن هدف باكر من خلال الهجمات المتتالية عن طريق فهد السبيعي والحاج بوقاش، إلا أن حارس الضيوف تيسير آل نتيف وفق في حماية مرماه في أكثر من مناسبة، ووسط اندفاع لاعبي القادسية يفاجئهم الفيصلي بتنظيم هجمة مرتدة سريعة تمكن من خلالها فهد عداوي من افتتاح التسجيل لمصلحة الفيصلي (10)، ما تسبب في إحداث ارتباك في خطوط القادسية، على عكس الفيصلي الذي عزز تقدمه بهدف آخر عن طريق بدر الخراشي (13)، الذي سدد كرة وصلته من ركنية من دون أية مضايقة من مدافعي القادسية حولها في المرمى كهدف ثان. وحاول بعد ذلك القادسية تقليص الفارق، إذ أرسل بوقاش رأسية جميلة تصدى لها آل نتيف بصعوبة (21)، وفشل لاعبو الفيصلي في استثمار هدية قدمها حارس القادسية منصور النجعي بعد أن سقطت الكرة من يده نجح المدافعون في إبعادها قبل أن تصل إلى أقدام الضيوف، وواصل حارس الفيصلي ال نتيف تألقه وتصدى لكرتين قويتين، الأولى من قدم صالح الغوينم (34) والثانية من الحاج بوقاش (36)، وطالب لاعبو القادسية بركلة جزاء في الدقيقة 43 بعد وقوع مهاجمهم فهد السبيعي في منطقة الجزاء، إلا أن حكم المباراة أشار بمواصلة اللعب. وفي الشوط الثاني، تمكن لاعب القادسية طلال الشمالي من تقليص النتيجة (53 ) عبر تصويبة من منتصف الملعب سكنت مرمى آل نتيف الذي لم يكن له حال ولا قوة في التصدي لكرة الشمالي، وأنعش الهدف لاعبي القادسية الذين مارسوا ضغطاً هجومياً على مرمى الفيصلي بغية التعديل، وكانوا الأكثر سيطرة في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو الفيصلي للوراء للدفاع عن تقدمهم، ومن كرة منظمة تمكن الشمالي من اللحاق بالنتيجة (62) من كرة مررها ياسر الشهراني أرسلها الشمالي في حلق المرمى كهدف تعادل ليعيد اللقاء إلى بدايته، وكاد عبدالله المطيري يعيد الفيصلي إلى التقدم من جديد إلا أن تصويبته ارتطمت بالعارضة (65).