إسلام آباد، واشنطن - أ ف ب، رويترز - قتل شخص واحد وجرح 29 بينهم 5 في حال الخطر، في هجوم نفذه انتحاري صدم دراجة نارية مفخخة استقلها بحافلة تقل موظفين حكوميين في مدينة راولبندي الباكستانية. وأوضح ناصر دوراني الضابط في شرطة راولبندي ان الانتحاري صدم دراجته قرب خزان الوقو الخاص بالحافلة التي اقلت بين 25 و30 موظفاً حكومياً. جاء الهجوم في وقت يخوض الجيش الباكستاني منذ 26 نيسان (ابريل) الماضي قتالاً عنيفاً مع حركة «طالبان باكستان» في اقليم وادي سوات (شمال غرب) وإقليمجنوب زيرستان. وأعلنت المؤسسة العسكرية مقتل 28 مسلحاً في قصف نفذه سلاح الجو التابع لها لاقليم باجور (شمال غرب)، حيث دمر خمس عربات للمسلحين ايضاً. في المقابل، فجر مسلحون مدرسة قرب منطقة خار باقليم باجور. وأسفر اشتباك اندلع في منطقة دير العليا (شمال غرب) عن سقوط ثلاثة مسلحين بينهم أمير المنطقة نعيم الله وثلاثة متطوعين قبليين، كما قتل شخصان برصاص مسلحين مجهولين في تحسيل كابال بسوات. وأفادت صحيفة «دون» (الفجر) اليوم ان الإدارة الاقليمية لمنطقة كرام نجحت في إقناع فصائل متناحرة بوقف القتال في ما بينها، تمهيداً لانتشار الجيش في المنطقة من اجل ملاحقة مسلحي «طالبان». في غضون ذلك، أعلن الناطق العسكري باسم الجيش الباكستاني اللواء اطهر عباس أن الجيش بدأ نشر بعض قواته على الحدود المقابلة لولاية هلمند الأفغانية من اجل منع تسلل مسلحي «طالبان» خلال محاولتهم الفرار من الهجوم الذي تشنه قوات أميركية حالياً في الولاية، علماً ان ولاية هلمند تملك حدوداً صحراوية تمتد مسافة 200 كيلومتر مع إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. وقال اللواء عباس: «إنها عملية لإعادة تنظيم القوات المنتشرة على الحدود»، مضيفاً: «نستطيع أن نسحب قوات من المناطق التي لا تواجه ضغوطاً حالياً، ونعزز المنطقة المضطربة»، فيما لم يكشف عدد القوات التي سيعاد نشرها. على صعيد آخر، اقفلت النروج موقتاً سفارتها في باكستان لاسباب امنية، فيما رفضت وزارة خارجيتها تأكيد تلقي السفارة في إسلام آباد تهديدات محددة، وامتنعت عن اعلان موعد اعادة فتحها. وأوقفت الشرطة الباكستانية الاسبوع الماضي 25 شخصاً للاشتباه في اعدادهم لشن هجمات في مدن كبرى بينها اهداف اجنبية. وفي الولاياتالمتحدة، فرضت السلطات عقوبات على رجل دين باكستاني مؤيد لتنظيم «القاعدة» وثلاثة من قادة جماعة «عسكر طيبة» الاسلامية الباكستانية التي تتهمها الهند بالوقوف خلف هجمات بومباي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 والتي أسفرت عن مقتل 188 شخصاً. وأعلنت وزارة الخزانة الاميركية انها جمدت ارصدة الشيخ ابو محمد امين البشواري المتهم بتمويل مسلحي «القاعدة» و «طالبان» وتنفيذ عمليات تجنيد لحسابهما، وعارف قسماني الذي يعتقد بأنه كبير منسقي «عسكر طيبة»، ومحمد يحيى مجاهد رئيس قسم الاعلام في الجماعة، وناصر جاويد قائد الجماعة في باكستان. وتضغط ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما على باكستان لمحاكمة المسؤولين عن تفجيرات بومباي.