علمت «الحياة» أن الرئيس علي عبد الله صالح تلقى دعوات من الولاياتالمتحدة وألمانيا، ودول أوروبية أخرى، لاستكمال العلاج فيها من الإصابات التي تعرض لها في عملية تفجير مسجد الرئاسة في الثالث من حزيران (يونيو) الماضي. وقالت مصادر قصر الرئاسة أن صالح رفض الدعوات، التي غلب عليها الطابع الإنساني و»لأنها لم تشمل ترتيبات استقباله كرئيس دولة وزعيم دعم العملية الديموقراطية في بلاده» و»من دون الأخذ بعين الاعتبار أهمية توقيعه على المبادرة الخليجية التي أفسحت الطريق أمام الربيع العربي ليتخذ مساراً ديموقراطياً في اليمن». ولا يزال صالح رئيساً دستورياً لليمن حتى إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 شباط (فبراير) المقبل، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، على ان يكون نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي مرشحاً توافقياً لجميع الأطراف. إلى ذلك، واصلت اللجنة العسكرية مهماتها الميدانية في معظم شوارع وأحياء صنعاء لسحب القوات العسكرية والميليشيات المسلحة، وردم الخنادق، وجرف المتاريس وفتح الطرق والشوارع الرئيسية في المدينة. ولم تبدأ اللجنة حتى أمس إجراءات مماثلة في منطقة الحصبة والأحياء المجاورة لها، شمال العاصمة التي لا تزال تعيش حالا من التوتر. واعلنت مصادر عسكرية يمنية أمس مقتل جنديين و13 مسلحاً من تنظيم «القاعدة» في معارك دارت ليل الاثنين في زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها متطرفون منذ شهور. واوضحت المصادر ان الجيش قصف بالمدفعية مواقع تابعة لجماعة «انصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» حول المدينة، في وادي حسان وعمودية وباجدار، ما ادى الى سقوط 13 من المسلحين بينهم ثلاثة «أمراء». واكد مصدر حكومي لوكالة «فرانس برس» ان الجيش اليمني حظي في المعركة «بدعم لوجستي اميركي ساعده على تحديد مواقع المتطرفين».