رحّبت أمس، كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية في اجتماعها الدوري، في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة بما أكده بيان اللقاء الماروني «من تمسك المجتمعين بالعيش المشترك المسيحي - الإسلامي وبما نص عليه اتفاق الطائف من تأكيد الشراكة بين المكونات اللبنانية القائمة على مبدأ المناصفة». وأعربت الكتلة عن استعدادها «لعقد اللقاءات مع لجنة المتابعة في شأن الأفكار المطروحة لا سيما أنّ الحوار هو الوسيلة الأساسية للتفاهم بين اللبنانيين للحفاظ على عيشهم الواحد». وتوقفت الكتلة «أمام تكرار الحوادث الأمنية المتنقلة من مكان إلى آخر في بعض أحياء العاصمة والتي ترافقت مع ظهور مسلحين في شكل كثيف تحت شعار الإشكال الأمني، ما يعيد تذكير اللبنانيين بخطورة استمرار وجود التنظيمات المسلحة في العاصمة واستمرار سيطرة المسلحين على أحيائها، المترافقين مع تزايد تراخي اهتمام الأجهزة الأمنية والعسكرية ومتابعتها للفلتان الأمني وتراجع هيبة الدولة وسلطتها، وهي أمور لا يجوز السكوت عليها أو التهاون بها». وأوضح البيان الصادر عن الكتلة أنها «اطّلعت على ما قرره نواب بيروت في اجتماعهم أول من أمس، لجهة متابعة اتصالاتهم لتحقيق شعار بيروت منزوعة السلاح وذلك من ضمن توجهها والتزامها المبدئي الثابت بالعمل من أجل عودة سلطة الدولة الكاملة على كامل الأراضي اللبنانية ما يضمن أمن جميع اللبنانيين». وتوقفت الكتلة «بقلق» أمام «اندلاع التوتر الأمني مجدداً في مخيم عين الحلوة والعثور على صواريخ في منطقة الماري في الجنوب»، معتبرة أنها «حوادث تطرح أكثر من سؤال عمن يقف وراءها ويحركها بهدف زعزعة الاستقرار في لبنان». واستغربت الكتلة «تأخر البت بموضوع تصحيح الأجور من قبل الحكومة والتردد والتخبط في مواقف مكوناتها إزاء هذا الموضوع، ما يزيد من حال الإرباك والشلل في الأسواق والقلق لدى المواطنين على المستقبل»، داعية إلى بت هذه المسألة سريعاً «في شكل رصين وواع». واعتبرت الكتلة قرار جمعية المصارف التبرع للخزينة اللبنانية بما يعادل حصة الدولة من تمويل المحكمة الخاصة بلبنان وموافقة الحكومة على هذه الهبة «دحضاً لكل الادعاءات وحملات التشكيك التي ساقها بعضهم ضد المحكمة وتأكيداً جديداً لالتزام الحكومة اللبنانية وباسم الدولة التعاون معها لتسهيل عملها وإحقاق العدالة وكشف ومحاسبة المجرمين الذي ارتكبوا جرائم الاغتيال بحق شعبنا وشهدائنا». وأخذت الكتلة «علماً بالاعتذار عما صدر من أحد النواب خلال جلسة المجلس النيابي الأسبوع الماضي»، منبهة إلى «خطورة ذلك التصرف والألفاظ والتعابير التي استعملت والتي صدمت الرأي العام بسبب الانحدار المخيف الذي وصلت إليه لغة بعضهم الذين ألحقوا الأذى بزملائهم النواب وبمجلس النواب وبالمؤسسات الديموقراطية اللبنانية»، آملة ب «ألا تتكرر هذه الممارسات». وتوقفت عند التطورات العربية، مرحبة «بتوقيع السلطات السورية على مبادرة الجامعة العربية وهي تراقب بحذر الالتزام الكامل من قبل تلك السلطات بكل بنود المبادرة العربية، وتدعو المجلس الوطني السوري إلى استكمال ضم قوى المعارضة الأخرى إلى صفوفه». وأسفت «للأحداث التي تشهدها الشقيقة مصر»، مشددة على «أهمية التمسك بمبدأ حق التعبير والتظاهر والحفاظ على سلمية التحركات الشعبية وحماية المتظاهرين السلميين». وحيّت الشعب العراقي الشقيق لمناسبة انسحاب القوات الأميركية من العراق، متمنية «أن يعود العراق إلى وحدته ولعب دوره القومي في قضايا العرب وفي مقدمها قضية فلسطين».