أبدى 57 في المئة من السعوديين تفاؤلهم بتحسن أوضاعهم المالية العام المقبل، وعبر 50 في المئة عن الأمر ذاته عن اقتصاد المملكة. ووفق نتائج دراسة مؤشر ثقة المستهلك، التي أجراها كل من Bayt.com، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، فإنه من المتوقع أن تتحسن أحوال الأعمال وفقاً ل56 في المئة من المشاركين في السعودية، وقال 41 في المئة إنه سيكون هناك المزيد من الوظائف المتوافرة على رغم أن 23 في المئة يعتقدون أن عدد الوظائف سيبقى نفسه، فيما يعتقد 22 في المئة أنه ستكون هناك وظائف أقل. وعندما سئل المشاركون عن النمو المتوقع للشركات في الأشهر الثلاثة المقبلة، قال 33 في المئة إنهم يعتقدون أنه لن يكون هناك تغيير في عدد الموظفين في الشركة، وقال 28 في المئة إنه سيكون هناك نمو إيجابي، فيما صرح 19 في المئة بنقيض ذلك. وتعكس الإحصاءات نظرة مشابهة في ما يتعلق بمواكبة متطلبات التوظيف، إذ إن 34 في المئة من المشاركين لديهم مشاعر حيادية مع وجود 23 في المئة ممن صرحوا بأن شركتهم ستفشل بالوفاء بتلك المتطلبات. أما النظرة إلى الاقتصاد، فإنها ليست أفضل بكثير، إذ ترك التضخم 32 في المئة من المشاركين في السعودية بنظرة سلبية تجاه كلفة المعيشة في المستقبل، فيما يعتقد 35 في المئة أن كلفة العقار ستتأثر سلباً أيضاً. وقال الرئيس التنفيذي لشركة YouGov سنديب شهال، إنه على رغم أن النظرة الكلية غير إيجابية في الوقت الراهن، فتبقى التصورات للعام المقبل أكثر تفاؤلاً، إذ يتطلع الأفراد إلى تحسن أحوال الأعمال. وبالنسبة لتوقعات الشراء في العام المقبل، فإن غالبية المشاركين في المملكة لا تتطلع لأي عمليات شراء كبرى في 2012. ومن بين 34 في المئة ممن قالوا إنهم ينوون شراء سيارة، سيشتري 52 في المئة سيارة جديدة و43 في المئة سيارة مستعملة، ويتطلع 23 في المئة فقط لشراء عقار في الأشهر ال12 المقبلة، منهم 69 في المئة سيشترون عقاراً جديداً. وتبقى أجهزة الكومبيوتر المحمول السلعة الأكثر شعبية التي يتطلع الأفراد لشرائها في الأشهر الستة المقبلة مع وجود 27 في المئة من القائلين إنهم سيستثمرون في شراء أحدها، فيما كان الأثاث ثاني أكبر سلعة استهلاكية شعبية (22 في المئة)، متبوعة بأجهزة التكييف (17 في المئة). وبالنسبة للوضع الحالي، فإن أحوال الأعمال تعتبر في وضع من الركود، إذ يقول 23 في المئة من المشاركين ان الآن وقت سيئ للأعمال، وهو ربما أمر يعكس حقيقة أن 40 في المئة يعتقدون الآن وقت سيئ لشراء سلع معمرة، إذ يقول 17 في المئة فقط ان الآن وقت مناسب للشراء مع وجود 31 في المئة ممن يقولون انه وقت محايد. ويعتبر هذا الربع من العام وقتاً سيئاً للتوظيف، وقال 35 في المئة من المشاركين إنه توجد فرص عمل «قليلة جداً» متوافرة في المملكة، وذلك بوجود 30 في المئة ممن يقولون ان «العديد منها ليس متوافراً». وفي سياق آخر، أوضحت نسبة هائلة قدرها 54 في المئة من المشاركين أن الراتب لا يواكب كلفة المعيشة الحالية. وقال نائب رئيس المبيعات في Bayt.com عامر زريقات: «يبدو أن نسبة التفاؤل متدنية هذا العام، إذ يبدو أننا لا نزال في نهاية فترة الركود الاقتصادي. ولكن، ومع مرور الوقت، تتحسن التوقعات ونسبة التفاؤل، خصوصاً بالنسبة لمن يبحثون عن التوظيف». وأضاف: «يمكن لأصحاب العمل والباحثين عن عمل، على حد سواء، أن يجدوا حلاً مثالياً لحاجات التوظيف، إذ إننا نجعل الأمر أسهل بالنسبة للطرفين ليتمكنا من القيام ببحث ناجح من خلال قاعدة بياناتنا الشاملة». وبشأن الرضا المهني، لوحظ أن هناك ميلاً نحو المشاعر السلبية عندما يدور الحديث حول الرضا المهني، إذ إن 15 في المئة فقط من المشاركين في السعودية راضون عن آفاقهم الوظيفية والمهنية، وذلك مع وجود 27 في المئة فقط ممن يشعرون بأنهم سعداء بالنسبة لإمكان النمو في مؤسساتهم الحالية. وتبين ان الرضا بالأمن الوظيفي أعلى بقليل، إذ يقول 31 في المئة إنهم يشعرون بالأمان في مناصبهم، و8 في المئة فقط راضون بالتعويضات الحالية، فيما 46 في المئة من المشاركين غير راضين، و32 في المئة صرحوا بالحياد.