بدأ أكثر من 20 خبيراً وأكاديمياً في تحكيم وتقويم دراسة تستهدف 10 آلاف شاب وشابة في 220 منطقة في المملكة، عن أخطار المخدرات على الصحة بين برامج التعليم وسياسات التثقيف. وينفذ الدراسة المركز الإقليمي لمراقبة السموم في الدمام التابع لوزارة الصحة وبإشراف من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، فيما تهدف إلى تحليل عينات من المواد المخدرة المضبوطة محلياً للتعرف على ما تحتويه من عناصر سامة، وما تشتمل عليه من عناصر مضافة تؤثر على صحة المستخدمين العقلية والجسدية، إضافة إلى قياس مدى وعي الشباب بحقيقة المخاطر الصحية المترتبة على تعاطي المواد ذات التأثير العقلي، وقياس نوعية البرامج التثقيفية والتوعية والتعليمية التي تلقاها الشباب لتحذيرهم من خطر تعاطي المؤثرات العقلية، ومدى اشتمالها على معلومات صحية موثوق بها. وتسعى الدراسة إلى التعرف على مدى وعي العاملين في مجال التعليم والتثقيف بخطر سمية المواد بحسب نتائج الدراسات الطبية ونتائج التحاليل المخبرية المثبتة عن سمية هذه المواد، وكذلك التعرف على درايتهم بطرق الأداء الأمثل في مجال التثقيف والتوعية بخطر التعاطي، والمنهجية التي يتبعونها في أداء دورهم الفردي والمؤسساتي. وأوضح الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد الدكتور فايز بن عبدالله الشهري خلال حلقة نقاش تختص بالدراسة عقدت بمقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في الرياض أمس، أن المخدرات لم يعد يكفيها كلمة «لا للمخدرات»، بل أصبحت الحاجة إلى بناء الوعي المتخصص للممارس والمتلقي، «الذي يمنع تكوين الاتجاهات السلبية ويزيد من معدلات قيم رفض تعاطي المخدرات في عقلية الشباب المعاصر». وأشار إلى أن الدراسة تعد المشروع البحثي ال11 وتأتي ضمن سلسلة من الدراسات والمسوح التي تنفذها أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات منذ بداية عام 1431ه من أجل تشخيص ظاهرة المخدرات في المجتمع السعودي ورسم السياسات الاستراتيجية لمواجهتها.