طالب المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إبراهيم بن فهد آل معيقل جميع المشككين بصرف إعانات «حافز» في موعدها المقرر في السادس من شهر صفر المقبل، بتصحيح معلوماتهم وكتابة الحقيقة إبراء للذمة، مشيراً إلى أن العاملين في وزارة العمل و «هدف» ليسوا ملائكة ولا يخطئون. وقال آل معيقل في حديث مع «الحياة»: إن عملية التوظيف بدأت فعلياً «وظفنا شباناً في بعض إدارات الصندوق ومنها مكتبي، ومستمرون في عملية التوظيف»، مضيفاً إن المملكة من أعلى دول العالم في تخصيص مبالغ إعانة للباحثين عن عمل بواقع ألفي ريال شهرياً، إضافة إلى طول المدة التي تمنح فيها الإعانة البالغة 12 شهراً. وأوضح أن «حافز» ليس برنامج ضمان اجتماعي، «هناك جهات أخرى تقوم بهذا الدور»، لافتاً إلى وجود خلط كبير بين برنامجي «حافز» و «جدارة»، إذ أن «حافز» يبحث للمتقدمين عن وظيفة في القطاع الخاص ولا علاقة له بالقطاع الحكومي. هل تفاجأتم في الصندوق بعدد المسجلين في برنامج حافز؟ - لم نفاجأ، كانت توقعاتنا ودراساتنا تشير إلى ذلك، لذلك أعلنا أن الذين تم انطباق الضوابط عليهم نحو 700 ألف هذا الشهر، لأنه ما زالت توقعاتنا تشير إلى أن العدد سيتصاعد وسيصل إلى نحو مليون ونصف المليون في السنة الأولى من خلال دراسات وتعاون تم بين جهات حكومية وخاصة واستشارية لها باع طويل. وجميع المؤشرات التي درسناها والتي وضعناها نجدها دقيقة بشكل كبير جداً على أرض الواقع، كما أن برنامج «حافز» عندما أعد له قامت وزارة العمل و «هدف» بتوفير المبالغ الكافية له، لذا لم يكن هناك أي مفاجأة لنا. هل يمكن مراجعة الشروط التي وضعها حافز لصرف الإعانة؟ - هذه الشروط والضوابط أعدت من خلال دراسات، ونحن في وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية إذا لاحظنا أي خلل، فإن المسؤولين وعلى رأسهم وزير العمل سيقومون بالمراجعة والرفع للمقام السامي بالتعديل. وأريد أن أؤكد أن هذه إعانة حتى لوطالت مدتها فهي 12 شهراً، فالمثل يقول علمني كيف اصطاد سمكة ولا تعطيني سمكة، وبرنامج حافز فرصة ذهبية لمن يبحث بجد عن عمل، أما من سيجلس في المنزل فهذه عطالة اختيارية، والبرنامج اسمه إعانة الباحث أو الباحثة عن عمل، وليس برنامج ضمان اجتماعي لأن هناك جهات هي من تقوم بهذا الدور. وأود أن أوضح أن هناك خلطاً كبيراً بين برنامجي حافز وجدارة، لكننا نؤكد أن حافز يبحث للمتقدمين عن وظيفة في القطاع الخاص ولا علاقة له بالقطاع الحكومي. أعلنتم أن هناك 70 ألف حساب بنكي اتضح أنها لا تتطابق مع هوية المسجلين في حافز.. ما الإجراء الذي سيتم معهم؟ - هؤلاء سيبلغون بأن لديهم مشكلة في الحسابات البنكية ليعملوا على تصحيحها، وهذا العدد هو جزء من نتائج التحقق التي نقوم بها، إذ انه عندما يدون المستحقون بياناتهم نقوم بالتحقق من الحسابات مع البنوك، وبمراسلتها مباشرة يتضح ما إذا كان صحيحاً أم لا. ومن خلال الرد الأولي وجدنا أن هناك نحو 70 ألف حساب بنكي لا تتطابق مع أرقام الهويات، بمعنى أن الحساب باسم والهوية باسم آخر، وهؤلاء سيبلغون بأن لديهم مشكلة في الحسابات البنكية ليقوموا بتصحيحها. كم حجم المبالغ التي سيتم صرفها خلال السنة الأولى؟ - نحن نقول أن الذي وجدناه الآن وتنطبق عليه الضوابط وصولوا إلى 700 ألف وهؤلاء طلبنا منهم إقرار الدخل الثابت، ومن أكمل ذلك بين 550 ألف إلى 600 ألف وهؤلاء يدخلون في دفعة محرم، أما من استكملوا بياناتهم بعد ذلك سيدخلون في دفعة شهر صفر وربيع الأول وغيرها. والتوقعات النهائية لنا أن يصل العدد إلى مليون ونصف المليون شخص تقريباً ستنطبق عليهم الضوابط، فيما سيكون حجم المبالغ ثلاثة بلايين ريال شهرياً، وتصل إلى 36 بليون ريال للسنة الأولى من البرنامج. أنتم في هدف هل قمتم بحصر الوظائف في القطاع الخاص؟ - نعم قمنا بذلك من خلال قنوات عدة ومنها ما تعرف بمكاتب طاقات، ولقاءات التي تعد أكبر تجمع للتوظيف في المملكة، وفي الرياض سيكون هناك نحو 15 ألف شخص يتم توظيفهم بعد اختبارهم وتحديد ميولهم ومهاراتهم ومؤامتهم مع الوظائف الموجودة، إذ سيتم خلال ستة أيام التقاء هذه الشركات التي عرضت وظائفها مع الشبان والشابات الذين تم اختبارهم وتحديد ميولهم الوظيفية، ونتوقع أن تكون هناك نسبة عالية في التوظيف. متى بدأت عملية التوظيف؟ - عملية التوظيف بدأت منذ فترة طويلة هناك، من خلال مكاتب طاقات والتوظيف الإلكتروني، وصندوق الموارد البشرية عن طريق مراكز التوظيف، التي وظف من خلالها اعداد كبيرة، وهي مستمرة في ذلك. والصندوق استطاع أن يوظف لسد بعض حاجاته من قاعدة بيانات حافز، وهذا يدحض الإشاعة التي تقول أن الموجودين في حافز لا يتم توظيفهم، نحن وظفنا في مراكز الاتصالات وعدد من إدارات الصندوق، إضافة إلى مكتبي. هل قمتم بإجراء مقارنة بالدول المتقدمة بالنسبة لإعانة العاطلين؟ - المملكة كقيمة وهي ألفا ريال شهرياً، أعلى من 70 في المئة من الدول، ومن حيث المدة المتمثلة في 12 شهراً تعد المملكة أعلى الدول في العالم تليها اسبانيا. شكك الكثير من النقاد في عملية الصرف في الموعد الذي أعلنه «هدف»، فبما تردون عليهم؟ - إذا تم الصرف للمستحقين في الموعد المحدد، نتمنى منهم أن يخرجوا ويوضحوا للناس بأن تشكيكهم كان خاطئاً، وبرأيي أن هذا من حق القراء عليهم، إضافة إلى أنه من حق وزارة العمل و «هدف»، ونحن لا ندعي الكمال وأننا ملائكة لا نخطئ، لكنني أقول إذا أتى السادس من صفر ونزلت المبالغ في حسابات مئات الآف من الشبان والفتيات آمل أن تصحح معلومات المشككين وأن تكتب الحقائق إبراء للذمة. تنويه واعتذار